المَـلك مُخاطباً ‘لـشكر’ و ‘بنعبد الله’: ‘الذين لم يتوفقوا في هذه الانتخابات عليهم ألا يفقدوا الأمل’
زنقة 20 . الرباط
وجه الملك محمد السادس خلال فقرة من خطابه بالبرلمان، اليوم الجمعة، كلاماً غير مباشر لكل من “ادريس لشكر” الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي” و “محمد نبيل بنعبد الله” الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”، حول تصريحاتهما معاً المنتقدة بشدة للانتخابات الأخيرة.
وقال الملك بالحرف موجها خطابه للسياسيين : “لقد قال المواطنون كلمتهم، ولكني أريد من هذا المنبر أن أوجه رسالة للذين لم يتوفقوا في هذه الانتخابات، فعليهم ألا يفقدوا الأمل، وأن يرفعوا رؤوسهم لما قدموه من خدمات للوطن والمواطنين، وعليهم أن ينتبهوا إلى أن المغاربة أصبحوا أكثر نضجا في التعامل مع الانتخابات، وأكثر صرامة في محاسبة المنتخبين على حصيلة عملهم”.
وأضاف الملك في خطاب تاريخي للسياسيين حول احترام دكاء المغاربة موجهاً لهم كلمات انتقاد الدات ومراجعتها، قائلاً : “كما يجب عليهم القيام بالنقد الذاتي البناء، لتصحيح الأخطاء وتقويم الاختلالات، ومواصلة العمل الجاد، من الآن، ودون كلل أو ملل، من أجل كسب ثقة الناخبين في الاستحقاقات القادمة”.
واعتبر الملك أن “هذا هو حال الديمقراطية الحقة، فهي تداول وتناوب على ممارسة السلطة، وتدبير الشأن العام، فمن لم يفز اليوم قد يكون هو الرابح غدا”، مشدداً على رفضه لبكاء السياسيين بالقول: “غير أننا نرفض البكاء على الأطلال، كما نرفض الاتهامات الباطلة الموجهة للسلطات المختصة بتنظيم الانتخابات. فالضمانات التي تم توفيرها تضاهي مثيلاتها في أكبر الديمقراطيات عبر العالم، بل إنها لا توجد إلا في قليل من الدول”.
وختم الملك رسالته للسياسيين : “وبطبيعة الحال فإن من يعتبر نفسه مظلوما، بسبب بعض التجاوزات المعزولة التي تعرفها عادة الممارسة الديمقراطية، فيبقى أمامه اللجوء إلى القضاء”.
وكان كل من “لشكر” و “بنعبد الله” قد انتقدا بشدة نتائج الانتخابات خاصة بعدما خرجا خاويا الوفاض بمقاعد قليلة.