جا يكحّلها عماها. عبيابة : غياب الوُلوجيات والتجهيزات سببُ إلغاء تنظيم الألعاب الافريقية لذوي الإحتياجات الخاصة
زنقة 20. الرباط
نفت وزارة الثقافة والشباب والرياضة نفيا قاطعا ما جاء في قصاصة خبرية تداولتها مجموعة من المنابر الإلكترونية تفيد بإقدام الوزارة على إلغاء الدورة الأولى للألعاب الإفريقية البارالمبية التي كان من المزمع إجراؤها خلال شهر يناير 2020.
وكان وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، قد أكد اليوم الخميس بالرباط، أن تأجيل تنظيم الدورة الأولى للألعاب الإفريقية لذوي الاحتياجات الخاصة، التي كان من المقرر إجراؤها بالمغرب في الفترة الممتدة بين 26 و31 يناير 2020، مرتبط أساسا بأسباب مادية ولوجستيكية.
وجاء بلاغ توضيحي ثاني لذات الوزارة، لينفي البلاغ الأول، ويوكد أنه لم يسبق لها رفض تنظيم التظاهرة الرياضية المشار إليها أعلاه أو إلغاء تنظيمها، بل تم إخبار اللجنة البارالمبية الإفريقية خطيا بطلب تأجيل التظاهرة المذكورة، وذلك نظرا لقيمتها الرياضية واشعاعها القاري وما يتطلبه ذلك من عناية خاصة.
وأوضح البلاغ أنه لم يسبق أيضا عقد أي اجتماع تحضيري للألعاب البارالمبية الإفريقية منذ تاريخ التوقيع على برتوكول احتضان وتنظيم هذه التظاهرة الرياضية بتاريخ 02 أبريل 2019 إلى غاية 11 أکتوبر 2019، حيث تم عقد اجتماع دون إشراك وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالرغم من ارتباط هذا الملف في أحد جوانبه بالقطاع الوزاري المذكور.
ورغم كل الملايير التي تم صرفها من طرف الحكومة لتوفير الولوجيات لذوي الاحتياجات الخاصة فان وزارة عبيابة كشفت أن غياب الولوجيات هي سبب من بين أسباب التأجيل أو الالغاء.
وأوردت الوزارة أنه تبين كذلك أن الحيز الزمني المتبقي لا يسمح بالتنظيم في ظروف جيدة، ويجب أن يفوق أمده ستة أشهر، وهي الفترة الزمنية الواجبة لضمان نجاح هذا الملتقى القاري الهام ذي الطبيعة والمرامي الخاصة. وتابع البلاغ أنه نظرا لما يتطلبه الملتقى المذكور من وسائل لوجيستيكية نوعية، منها على سبيل المثال لا الحصر استيراد معدات رياضية خاصة برياضي الألعاب البارالمبية من الخارج، وتوفير الولوجيات المتعلقة بهم وكذا ظروف الإقامة الملائمة وفقا لما هو معمول به دوليا، فإن الأمر يتطلب أساسا سلوك المساطر القانونية اللازمة لذلك مع احترام الآجال المحددة.
وخلصت الوزارة إلى أن منهجية السلطة الحكومية المكلفة بالرياضة تتمثل في ضرورة التأكد من اعتماد الموارد المالية اللازمة المرصودة في الميزانية لضمان حسن تنظيم مثل هذه التظاهرات، والحرص على توفير مختلف الشروط اللوجيستيكية حفاظا على سمعة المملكة المغربية، وربحا للرهانات القارية والدولية ذات الصلة.