رئيس بولونيا يُشيدُ بإنفتاح المملكة ويُرحبُ بتطوير العلاقات الثنائية

زنقة 20. الرباط

استقبل رئيس جمهورية بولونيا أندري دودا، اليوم الخميس بالقصر الرئاسي بوارسو، سفير المملكة المغربية، عبد الرحيم عثمون، الذي سلمه أوراق اعتماده كسفير مفوض فوق العادة لجلالة الملك لدى بولونيا.

وخلال هذا الاستقبال، نقل السيد عثمون إلى الرئيس البولوني تحيات الملك محمد السادس، ومشاعر التقدير والاحترام التي يكنها له الملك.

وشكل الاستقبال فرصة للتأكيد على إرادة البلدين للعمل سويا من أجل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، واتخاذ إجراءات مشتركة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وذات البعد الاستراتيجي للبلدين، وكذا للتعبير عن استعداد البلدين الصديقين لدعم مسار تعاون ثقافي وعلمي أوسع بين البلدين.

وبهذه المناسبة، نوه الرئيس البولوني أندري دودا بالمبادرات النوعية التي يقوم بها الملك محمد السادس من أجل استتباب الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والاقليمي، وكذا من أجل إشاعة قيم التسامح والتلاقح الثقافي، مستحضرا الاستقبال الكبير والمتميز للمملكة المغربية لقداسة البابا يوحنا بول الثاني في ثمانينات القرن الماضي، والاستقبال الخاص والكبير الذي خص به الملك قداسة البابا فرانسيس خلال العام الجاري.

كما أبرز أن بلاده تثمن عاليا العلاقات التي تربطها بالمملكة المغربية، حيث تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا لها في المنطقة، مؤكدا أن بولونيا مهتمة كثيرا بالرقي بعلاقاتها الاقتصادية والثقافية مع المملكة، وفي مختلف القطاعات الحيوية الأخرى، بما يتلاءم مع مصالح البلدين.

كما أعرب الرئيس البولوني عن تقديره العميق للملك محمد السادس، مؤكدا أن مبادرات المملكة المغربية وموقعها على الساحة الإقليمية والدولية تجعل منها قوة إقليمية ناشئة، وبلدا مستقرا ومزدهرا، ودولة رائدة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، خاصة على الصعيد الإفريقي.

وقال الرئيس البولوني إن بلاده تعلق أهمية كبيرة على تطوير علاقاتها مع المغرب في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، معربا عن استعداده للمساهمة بالكامل في إعطاء الزخم الضروري لتعزيز هذه العلاقات أكثر فأكثر.

وأجمع الجانبان على أهمية تطوير التعاون الثلاثي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب من جهة، وبين المنتظم الأوروبي وإفريقيا من جهة أخرى، وتوطيد التعاون مع بلدان الجنوب، على النحو الذي دعا إليه الملك، وكذلك التعاون متعدد الأطراف على مستوى المنظمات الدولية.

وفي هذا السياق، سلط عثمون الضوء على موقع المملكة الجغرافي الاستراتيجي كبوابة للقارة الإفريقية، التي تشهد نموا مضطردا ومعدل نمو اقتصادي كبير، بالإضافة إلى كونها تعد واحدة من بين أهم وأكبر الأسواق في العالم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد