زنقة 20 | الرباط
أطلق مرصد الشمال لحقوق الانسان ONDH هاشتاغ ” أغلقوا معبر الموت ” من أجل دعوة الجهات المعنية الى إغلاق معبر باب سبتة المتخصص في تهريب السلع والبضائع من المدينة المحتلة في ظل ارتفاع حالات موت العديد من ممتهني وممتهنات التهريب، إضافة الى مآسي انسانية أخرى من مبيت في العراء والتعرض لشتى انواع العنف النفسي والجسدي والرمزي مقابل مبالغ هزلية فيما تجني الحيتان الكبرى من كبار المهربين بتواطؤ من بعض المسؤولين الملايير سنويا.
وتأتي هذه الدعوة حسب المرصد الحقوقي “في سياق تصاعد وفيات العديد ممن دفعتهم الحاجة والفقر والتوزيع غير العادل للثروات والفساد لركوب مجازفة ” الاشتغال ” في ظروف لا انسانية بمعبر الذل، وفي ظل الحوادث الاخرى التي يعرفها المعبر الحدودي مع عجز المؤسسات المركزية والجهوية والمجالس المنتخبة المحلية عن ايجاد حلول عملية وواقعية لما يقع هناك من مآسي باستثناء تقارير وندوات ولقاءات ” علمية” تنتهي بكؤوس من الشاي و قطع من الحلوى ليعود منظموها الى سباتهم من جديد الى حين وقوع مأساة أخرى”.
و طرح المرصد حلا واحدا يحفظ حياة الانسان وكرامته، يتجسد “في تنمية حقيقية بالمنطقة رافعتها تتمثل في الاستفادة مما تذره المشاريع العملاقة من ارباح وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، والمؤسسات الاقتصادية الاخرى التي لا تستفيد منها الساكنة سوى نزع ملكية اراضيها مقابل دراهم معدودة والدفع بالقطاع السياحي على طول السنة باستثمار مؤهلات المنطقة الجغرافية، التاريخية، الثقافية الجيواستراتيجية”.
و اعتبر المرصد أن ” أي حل لا يحفظ حياة وكرامة الانسان، بما فيها حقه في الشغل، لا يمكن الا ان يكون حلا يحسن شروط العبودية، هو حل مرفوض مهما كانت مبرراته ودوافعه وأن الثورة على ما يجري بمعبر الموت والذل بالبحث عن حلول عملية وواقعية هو الطريق الوحيد لحفظ كرامة المواطن المغربي”.
هذا و كان شاب يبلغ من العمر حوالي 20 عاما، قد توفي أول أمس السبت، بمستشفى سانية الرمل في تطوان، متأثرا بإصابات موصوفة ب”الخطيرة” تعرض لها جراء سقوطه في منحدر بالقرب من باب سبتة المحتلة ، بعد محاولته الدخول إلى المدينة المحتلة.