زنقة 20 . الرباط
غاب المغرب عن التواجد ضمن تقرير التنافسية العالمية (2015 – 2016)، الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالم (سويسرا).
وحسب التقرير فان المغرب يغيب عن ترتيب 61 بلداً تم تقييم تنافسيته، فيما تواجدت كل من قطر، الامارات العربية المتحدة، السعودية والأدرن ضمن لائحة البلدان الـ61.
وتمكنت دولة قطر من تصدر بلدان منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في مؤشر التنافسية العالمين والمركز 14 دولياً.
وذكر التقرير الصادر، اليوم الأربعاء، أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المركز الثاني في المنطقة، والمركز 17 دوليا ثم المملكة العربية السعودية في المركز 25.
وأشار التقرير، أن قطر استطاعت قيادة المنطقة، نظرا لبيئتها الاقتصادية المستقرة والمدعومة بالفوائض الضخمة في الميزانية العامة وانخفاض الدين الحكومي نتيجة الإيرادات القوية القادمة من صادرات قطاع الطاقة.
وأوضح التقرير أن الانخفاض الأخير في أسعار النفط والغاز سيؤثر سلبا على أداء الاقتصاد القطري في المستقبل.
واحتلت قطر المركز الأول عالميا في سهولة الحصول على القروض والمركز الثاني كبيئة مستقرة للاقتصاد الكلي والمركز الرابع من حيث توفر مستويات الأمن.
وأفاد التقرير أنه من أجل مواصلة قطر لهذا المركز فعليها استثمار المزيد من انواع الابتكار ونقل التكنولوجيا والمعرفة المختلفة، للمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي مستقبلا.
ونوه التقرير أن القطاع الحكومي ما زال يلعب دورا رئيسيا في تشجيع الابتكار، حيث أن تسجيل براءات الاختراع من قبل المواطنين ضئيلة.
ويستند ترتيب الدول فى التقرير إلى مؤشر التنافسية العالمي، الذى حدده المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة الأولى عام 2004.
ويتم احتساب درجات المؤشر فى إطار تعريف التنافسية بوصفها مجموعة من المؤسسات والسياسات والعوامل التى تحدد مستوى إنتاجية الدولة، وذلك عن طريق جمع البيانات العامة والخاصة المتعلقة بنحو 12 فئة أساسية، تمثل الدعائم الأساسية للتنافسية، والتى تكون جميعها صورة شاملة للوضع التنافسى للدولة.
وتضم الدعامات الـ 12 للمؤشر: المؤسسات، والابتكار، وبيئة الاقتصاد الكلي، والصحة والتعليم الأساسي، والتعليم الجامعي والتدريب، وكفاءة أسواق السلع، وكفاءة سوق العمل، وتطوير سوق المال، والجاهزية التكنولوجية، وحجم السوق، وتطور الأعمال والابتكار.
ووفقًا للتقرير فقد احتلت سويسرا المركز الأول على سلم ترتيب مؤشر التنافسية العالمي، وذلك للسنة السابعة على التوالي، فى حين تحتل سنغافورة المركز الثاني والولايات المتحدة الأمريكية المركز الثالث.
وياخذ تقييم المنتدى -الذي يشتهر بتنظيم مؤتمر سنوي لقادة الأعمال في العالم بمنتجع دافوس- للتنافسية في الحسبان آراء رجال الأعمال بشأن مدى كفاءة الحكومة والشفافية.
ويهدف تقرير “التنافسية العالمي”، في الأساس، مساعدة الدول في تحديد العقبات التي تعترض النمو الاقتصادي المستدام، ووضع الاستراتيجيات للحد من الفقر، وزيادة الرخاء.
كما يقيِّم التقرير قدرة الدول على توفير مستويات عالية من الازدهار والرفاهية لمواطنيها، ويُوفر تقييما شاملا لنقاط القوة والتحديات لاقتصادات الدول.
وكان اللافت في ترتيب القوى المنافسة لهذه السنة، هو عودة سويسرا إلى الصدارة بين 140 دولة، في حين تقاسمت سنغافورة وأمريكا المرتبة الثانية.
جدير بالذكر أن السعودية وتركيا والبرازيل من الدول التي تراجعت في هذا الترتيب، في حين تقدمت الهند 16 مرتبة دفعة واحدة لتصل إلى المرتبة الـ55.