هذه خطة “التامك” لتحويل السجون المغربية إلى “سجون أمريكية”
زنقة 20 . الرباط
أعلن المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج،محمد صالح التامك الأحد الماضي على رغبة المغرب في تبني “النموذج الأمريكي” لتدبير سجونه، وهو الذي يتميز بتصنيف السجناء إلى 3 فئات، ويستند على ملفاتهم الجرمية، لا على جنسهم أو سنهم كما هو سار الىن في المغرب .
و كشفت مندوبية السجون ، أمس الثلاثاء ، عن الخطوط العريضة لخطة الإصلاح التي ستهم 30 مركزا سجنيا مغربيا سيتم تحويله إلى النموذج الأمريكي.
“الخطة الجديدة لإصلاح السجون”،التي كشف عنها التامك ستخضع لفترة تجريبية ستدوم لـ4 أشهر، وتهم 30 مركزاً سجنياً، أبرزها سجن تولال بمكناس و سجن قلعة السراغنة،بالإضافة لسجن بني ملال.
و عممت مندوبية التامك دورية على مدراء المؤسسات السجنية التابعة لها، من أجل توحيد مساطر العمل بالمؤسسات السجنية، وإحداث لجان لتصنيف السجناء وفق بطائق سجنية تحمل صورة السجين، تسجل عليها مُعطياته وأسباب إعتقاله وذلك وفق النموذج الأمريكي في الإعتقال.
وتستند الخطة الجديدة لمندوبية السجون على تصنيف السجناء المغاربة إلى ثلاث فئات حيث ستكون الفئة الأولى “A” وهي فئة السجناء الخطيرين وتضم المعتقلين في قضايا الإرهاب، القتل العمد، و السرقة الموصوفة، إضرام النار العمد، الإغتصاب، وتكوين عصابة إجرامية، الاختطاف، والاحتجاز و الاتجار الدولي في المخدرات.
هذه الفئة ستفرض عليها حراسة مشددة، وسيستفيدوا فقط من ساعة واحدة مخصصة للفسحة بعيدا عن باقي الفئات الأخرى، وسيُسمح لهم بـزيارة عائلية مكونة من فردين من العائلة مدتها لا تتجاوز 20 دقيقة.
أما الفئة الثانية “B” فهي الفئة “الخطيرة”، وتضم المسجونين في جرائم الضرب، الجرح المؤدي إلى الموت دون نية، السرقة والنصب، العنف ضد الأصول، الاتجار المحلي في المخدرات و شبكات الهجرة السرية. وستُفرض على هذه الفئة حراسة أقل شدة من الفئة الأولى، ليستفيدوا خلالها من ساعتين مخصصتين للفسحة ، وسيُسمح لهم بـزيارة عائلية مكونة من 3 أفراد من العائلة مدتها ساعتين.
أما الفئة الثالثة “C” فهي فئة “الجرائم الخفيفة”، وتضم المدانين في القضايا المتعلقة بالجرح الخطأ، إخفاء المسروق، خيانة الأمانة، تسليم شيك بدون رصيد،و الخيانة الزوجية والفساد، وكذا إهمال الأسرة والتشرد والتسول، واستهلاك المخدرات والسكر العلني،وكذا بيع الخمور دون رخصة و القتل الخطأ وسيستفيد هؤلاء السجناء من نظام مراقبة مرن، بالإضافة إلى إشراكهم في جميع برامج التكوين المتوفرة داخل السجون.