زنقة 20 . الرباط
جمدت السلطات المغربية افتتاح اول مركز تجاري لشركة “ايكيا” السويدية لبيع الاثاث عازية الامر الى عدم وجود “شهادة المطابقة”، في حين ربطت مصادر متطابقة الامر باستعداد السويد للاعتراف بالجمهورية الصحراوية.
وكان مقررا أن يتم تدشين المركز التجاري لإيكيا أمس الثلاثاء وفقا لما كانت اعلنت الشركة. وقالت سلطات ولاية مدينة الدار البيضاء يومه الاثنين إن مشروع المركز التجاري لشركة إيكيا قرب مدينة المحمدية “لا يتوفر على شهادة المطابقة التي يتعين تسليمها من طرف” السلطات الإدارية.
وفي ضوء ذلك، اعتبرت السلطات أنه “لا يمكن أن يتم افتتاح المركز التجاري إلا بعد الحصول على شهادة المطابقة”، مضيفة ان إعلان مسؤولي شركة إيكيا “موعدا جديدا للتدشين لا يلزم في شيء الإدارة المغربية”.
فيما كان عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة قد عقد اجتماعا طارئا الاثنين مع أحزاب الأغلبية وأحزاب المعارضة حول الصحراء ، وتقرر خلال الاجتماع “إعادة النظر في مصالح السويد بالمغرب”.
إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض اعتبر في تصريح صحفي ان “من حق أي دولة أن تتخذ الاجراءات التي تراها مناسبة للدفاع عن سيادتها واحترام هيبتها” معتبرا انه “يجب عدم اعطاء الأمر أكثر من حجمه”.
وأضاف لشكر أن “الحزبان الحاكمان اليوم في السويد يحضران لمشروع قانون سيخضع للتصويت من أجل الاعتراف بالجمهورية الصحراوية المزعومة، وذلك ضد كل الجهود الأممية” معتبرا ان “السويد أكبر معادية للوحدة الترابية للمغرب بعد الجزائر”.
وتابع بالقول “أهم شيء هو أن تكون سلطات مدينة الدار البيضاء قد احترمت القانون عند اتخاذ هذا القرار، وعلى الجانب المتضرر أن يلجأ الى القضاء اذا ما اعتبر أن في الأمر تعسفا”.
من جهتها، قالت كايزا ليكدال المتحدة باسم مجموعة ايكيا في اتصال مع فرانس برس “كل ما نعرفه أن مركزنا التجاري ليس جاهزا من أجل افتتاحه وما زالت الإجراءات الخاصة بالامتياز مستمرة” رافضة الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقالت آنا ايكبروغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية لفرانس برس “المعلومات التي وردتنا هي ان المركز التجاري لا يملك جميع الرخص المطلوبة في المغرب”، مضيفة أن “ليس للأمر أي صلة بسياسة السويد في ما يخص الصحراء المغربية”.