زنقة 20 . الرباط
يعيش امحند لعنصر، وزير الشباب و الرياضة بالنيابة على أعصابه قبل تنظيم بطولة العالم للأساتذة في رياضة الجيدو، التي تحظى بمتابعة ملكية خاصة، وذلك بسبب خوف الوزير الحركي من تكرار سيناريو الموندياليتو الذي أطاح بزميله في الحزب محمد أوزين باعفاء ملكي.
يومية “أخبار اليوم”، كشفت نقلاً عن مصادرها، أن أمين عام حزب ” السنبلة”، أبدى غضبه الشديد خلال زيارته التفقدية الأسبوع الماضي لمركب الأمير مولاي عبد الله جراء تأخر انطلاق أشغال تهيئ القاعة المغطاة المتعددة الرياضات، التي ستحضن البطولة العالمية المقرر إجراؤها بعد شهر في 23-24 ماي المقبل.
وبحسب الاتفاقية التي عقدتها وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الاقتصاد والمالية، والجامعة الدولية للجيدو، فان أهم هدف ترغب المملكة تحقيقه من خلال احتضان بطولة العالم الجيدو هو تقديم صورة قوية للمغرب على المستوى الدولي، ولهذا السبب وضعت وزارة الشباب والرياضة مليار سنتيم كتكاليف لحقوق الاحتضان.
هذا، وتقدر ميزانية البطولة في نسختها الخامسة بـ4 ملايير سنتيم ونصف، تضيف “أخبار اليوم”، دون احتساب تمويلات المستشهرين الذين سيتقاطرون على الدوري العالمي بمجرد حصول لعنصر على الضوء الأخضر.
مصدر الجريدة، أكد أن لجنة المفتشين الدوليين، سبق لها أن زارت مركب مولاي عبد الله منذ 11 نونبر من السنة الماضية، قبل أن يحصل المغرب على ورقة التنظيم في 17 دجنبر الفائت، بيد أن الأشغال ظلت جامدة منذ ذلك التاريخ الذي تصادف مع الغضبة الملكية، التي أربكت كل الحسابات، قبل أن تستنفر وزارة لعنصر كل أجهزتها لتدارك الصعوبات التنظيمية.
مصدر عليم من الوزارة كشف لـ”أخبار اليوم”، أن هناك مصدرا آخر للتخوف من غضبة ملكية جديدة يسود الوزارة والجامعة الملكية للجيدو، ويعود ذلك إلى تعيين مسؤولين كبار ضمن لجنة القيادة التي ستشرف على التنظيم، في إشارة ضمنية إلى الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة كريم العكاري، ومدير الرياضات مصطفى أزوال، اللذين وردا اسمهما إلى جانب خمسة مهندسين ضمن التقريرين اللذين أعدهما مفتشو وزارة الداخلية والمالية، وهما التقريران اللذان يوجدان فوق مكتب امحند لعنصر، وينتظران تفعيل خلاصاتهما وترتيب المسؤوليات الإدارية، بعد تعيين الملك محمد السادس خلال الأيام المقبلة لخليفة محمد أوزين، الذي عصفت به فضيحة الموندياليتو.