حكومة العثماني تتهم العدل و الإحسان بتحريض طلبة الطب و تتغاضى عن جناح البيجيدي الطلابي !

زنقة 20 | الرباط

بعد أن اتهمت الحكومة التي يقودها حزب العدالة و التنمية أمس الخميس ، جماعة العدل و الإحسان شبه المحظورة بـ”تحريض” طلبة الطب على الإحتجاج و مقاطعة الإمتحانات ، أثار متتبعون تأييد الجناح الطلابي لحزب العدالة و التنمية وهو “التجديد الطلابي” لاحتجاجات و مقاطعة طلبة الطب للإمتحانات.

اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي الجناح الطلابي التابع لحزب العدالة و التنمية و في بيان لها ، قالت أن وزارة التربية الوطنية مصرة “ على تنظيم الامتحانات في هذه الأجواء، وقبل التوصل إلى اتفاق نهائي مع ممثلي الطلبة، اعتبرته مساهمة في تأزم الوضع وضرب لمصلحة الطلاب”.

واستنكرت اللجنة التنفيذية للمنظمة “استمرار الوزارة الوصية في تدبير قطاع التربية الوطنية بأسلوب الصدام مع مكونات المنظومة التعليمية”، معتبرة إياه “تكريسا لفشلها في التعامل مع هذا الملف كما فشلت في التعامل مع الملفات السابقة”، كما “استمرت على نفس النهج بالنسبة لهذا الملف وبدأت تسلك أساليب ملتوية بالضغط على الطلبة وأولياء أمورهم واستخدام وسائل الإعلام العمومية للإعلان عن موعد الامتحانات في سابقة هي الأولى من نوعها”.

كما استنكرت المنظمة “تقديم الوزارة الوصية لامتيازات لكليات الطب الخاصة على حساب طلاب الجامعة العمومية، مما ينذر بشكل لا يدع مجالا للشك مضي الوزارة في مسلسل الإجهاز على التعليم العمومي والجامعة العمومية”. وعبرت المنظمة في ذات البيان عن تضامنها مع الحراك النضالي الذي يقوده طلبة كليات الطب لتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.

واعتبرت المنظمة أن “هذا الحراك الطلابي قد تميز بسلميته وجماهيريته الكبيرة ووحدة طلبته والتفافهم حول تنسيقيتهم الوطنية، كما حافظ على طابعه النضالي ومطالبه النقابية الصرفة رغم محاولات الإعلام المغرض التشكيك فيها وتسييسها، وهي المحاولات التي أحبطتها يقظة طلبة كليات الطب ووعيهم بضرورة استمرار معركتهم النضالية حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، في ظل تعنت الوزارتين المعنيتين (وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة) وعدم استجابتهما للمطالب المعقولة للطلبة”.

أحد الصحفيين المتتبعين للملف كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” الخلفي علاش طفيتي التلفون.. راه بغينا نسولوك غير على اعضاء ف تنسيقيات طلبة الطب لي ف البيجيدي.. علاش مذكرتوهمش.. راه ناس التجديد الطلابي (لي تابعة للبيجيدي) صدرات بيان تؤيد احتجاجات طلبة الطب، (دليل ملموس) في حين أين دعم العدل والاحسان.. يا الحكومة تتوصل بمعطيات مغلوطة، (ان صح الأمر كارثة)، يا الحكومة تستبلد الرأي العام.. لا أحد اسي الخلفي غايثيق هاد الأسطوانة المشروخة”.

فيما قالت البرلمانية و القيادية في حزب العدالة و التنمية أمينة ماء العينين أن الحكومة انتقصت من شأن الطلبة الأطباء و جعلتهم “مجرد قطيع”.

و كتبت ماء العينين على صفحتها الفايسبوكية تقول : ” أتابع موجة الاستنكار والتهكم والسخرية السوداء من بلاغ حكومي سمح لنفسه بذكر جماعة العدل والاحسان وتحميلها مسؤولية احتجاجات الطلبة الأطباء الذين انتقص البلاغ من شأنهم وجعلهم مجرد قطيع يتم توظيفه في معركة لا تعنيه،مع أسلوب التحدي وإذكاء التوتر بالتلويح بالرسوب والفصل عن الدراسة”.

و تسائلت ماء العينين : ” لست أدري ماهو الهدف الذي سيحققه بلاغ كهذا لا تشعر أن هناك من يستطيع تبنيه والدفاع عنه”.

هذا واتهمت الحكومة أمس الخميس بشكل مباشر جماعة العدل والإحسان الإسلامية بالوقوف وراء أزمة طلبة الطب.

وقال الوزير الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة اليوم الخميس : “تؤكد الحكومة أن هناك جهات أخرى، وبالضبط جماعة العدل والإحسان، استغلت الوضعية لتحريض الطلبة من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصالحهم”.

من جهتها قالت جماعة العدل و الإحسان شبه المحظورة على لسان حسن بناجح، القيادي البارز في الجماعة، إن ما جاءت به الحكومة “استغباء لذكاء الشعب المغربي واحتقار لآلاف الطلبة، وما هو إلا دليل على عزلة المسؤولين المغاربة وانفصالهم عن معطيات الواقع”.

و ذكر بناجح، في تصريح صحفي ، إن ” الحكومة لا تجد بدا من إلصاق التهم وتعليق فشلها على الجماعة ومنظمات أخرى”.

وحسب بناجح ، فإن “ملف طلبة الطب لقي تعاطف الجميع بدون استثناء، كما أجمع الجميع على مشروعية مطالبهم”، مبرزا أن التضامن مع الطلبة لا يعني تحريضهم، والدليل على ذلك هو “بلوغ نسبة مقاطعة الطلبة للامتحانات 100 في المائة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد