هل يتدخل الملك لحل أزمة الحكومة والبرلمان ؟!
زنقة 20 | الرباط
قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أنه يمكن للملك إذا فشل رئيس الحكومة في تشكيل الحكومة بعد تعيينه أن يكلف رئيس للحكومة من حزب آخر ، مشيراً إلى أنه ليس هناك في الدستور ما يمنع ذلك.
وأضاف العثماني الأمين العام لحزب العدالة و التنمية ، في كلمته بالملتقى الرابع لفروع حزبه بالخارج بإيطاليا أول أمس السبت، أن “بلاغ الديوان الملكي الذي شرفني الملك فيه بالتعيين، ورد فيه مصطلح خيارات أخرى، بمعنى أن هناك مواد أخرى في الدستور تعطي للملك صلاحية أن يحافظ على سير الإيجابي للمؤسسات، وبالتالي الحل الذي يتحدثون عنه موجود”.
في ذات السياق قال مصدر سياسي مطلع إن العثماني، بات أمام امتحان دستوري صعب خلال الأيام القليلة المقبلة.
و جعل “البلوكاج” الذي يعرفه البرلمان بسبب الصراع حول مشروع القانون الإطار للتعليم، ومشروع قانون الأمازيغية، ومشروع قانون المجلس الوطني للغات، سيره كمؤسسة دستورية يتعطل ويدخل حالة من الجمود.
و لأول مرة عند افتتاح البرلمان، يفتتح بمرسوم لدورة استثنائية من دون أن يستطيع تنفيذ جدول أعمال الدورة، وهو الأمر الذي بات يسائل جميع الفاعلين السياسيين الممثلين في البرلمان، تحت قيادة رئيس الغالبية العثماني.
و من المنتظر أن يعود العثماني للاشتغال بشكل عاد ومكثف بعد حل المشاكل السياسية بين الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة، مباشرة بعد افتتاح الدورة الربيعية الحالية للبرلمان، وأن يعمل على تدارك الوقت ومناقشة العشرات من القوانين الموجودة، سواء في “ثلاجة الحكومة”أو في “ثلاجة البرلمان”.
و إذا استمر تعطيل هذه المؤسسة الدستورية، فإن الاحتكام إلى الفصل 42 من الدستور بات واردا جدا، علما أن ملك البلاد هو الساهر على حسن سير المؤسسات الدستورية.