زنقة 20. عن الأناظول
حدد عبد القادر بن صالح، الرئيس الجزائري المؤقت، 4 يوليو/ تموز المقبل تاريخا لانتخابات الرئاسة، وهو موعد يتزامن مع الذكرى الـ 57 لاستقلال البلاد عام 1962.
وبحسب بيان للرئاسة نشرته وكالة الأنباء الرسمية، الأربعاء، وقع “بن صالح” مرسوما رئاسيا يتضمن “استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس 4 جويلية (يوليو) 2019”.
وجاء إعلان القرار بعد يوم واحد من ترسيم البرلمان الجزائري شغور منصب رئيس الجمهورية، وتولي رئيس مجلس الأمة، (الغرفة الثانية للبرلمان) عبد القادر بن صالح، رئاسة الدولة 3 أشهر، وفقا للمادة 102 من الدستور.
والثلاثاء، تعهد “بن صالح” في خطاب للجزائريين بعد تنصيبه، بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب خلال ثلاثة أشهر، عبر انتخابات تشرف عليها هيئة مستقلة سيتم تشكيلها قريبا بالتشاور مع الطبقة السياسية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، أن المؤسسة العسكرية مع البقاء في إطار الدستور، وتنظيم انتخابات الرئاسة في موعدها بعد ثلاثة أشهر.
وقال “قايد صالح” في خطاب بالمنطقة العسكرية الثانية (شمال غرب)، إن “سير المرحلة الانتقالية المخصصة لتحضير الانتخابات الرئاسية، سيتم بمرافقة الجيش الوطني الشعبي، الذي سيسهر على متابعتها، في ظل الثقة المتبادلة بين الشعب وجيشه، وجو من الهدوء واحترام قواعد الشفافية والنزاهة وقوانين الجمهورية”.
وتابع أن تسيير هذه المرحلة “يتطلب مجموعة من الآليات يقتضي تفعيلها حسب نص الدستور، أن يتولى رئيس مجلس الأمة الذي يختاره البرلمان بغرفتيه، بعد إقرار حالة الشغور، منصب رئيس الدولة لمدة ثلاثة أشهر، بصلاحيات محدودة، إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
ولاقى تولي “بن صالح” رئاسة الدولة، رفضا لدى المعارضة والحراك الشعبي في البلاد، باعتباره أحد رموز نظام حكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
وتطالب المعارضة والحراك، برحيل كل رموز النظام قبل انطلاق مرحلة انتقالية تشرف عليها شخصيات توافقية في الرئاسة والحكومة، مع هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات وتعديل قانون الانتخابات، قبل تحديد موعد الاقتراع الرئاسي.
وكانت انتفاضة شعبية انطلقت قبل قرابة شهرين، بسبب ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، قد دفعت السلطات إلى تأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة 18 أبريل/ نيسان 2019.