المٓلك في توبيخٍ مباشر للعثماني: “عليكم تسريع توفير التغطية الصحية لجميع المغاربة وهو هدفٌ يتطلبُ بذل المجهود فقط”
زنقة 20. الرباط
وجه الملك محمد السادس رسالة للمشاركين في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للصحة، لسنة 2019، التي اختارت منظمة الصحة العالمية، المغرب هذه السنة، لاحتضانها تحت شعار “الرعاية الصحية الأولية : الطريق نحو التغطية الصحية الشاملة”.
و دعا المٓلك حكومة ‘سعد الدين العثماني’ للإسراع بإصدار النصوص التشريعية والتنظيمية والتطبيقية الخاصة بإصلاح الرعاية الصحية الأولية ومواصلة توسيع التأمين الإجباري على المرض، بما يتيح تعزيز الولوج إلى خدمات صحية عن قرب ذات جودة عالية وبكلفة معقولة، مع إعطاء مسؤولية أكبر للمستوى الترابي في إطار الجهوية الموسعة واللاتمركز الإداري.
كما اعتبر الملك أن تحقيق التغطية الصحية الشاملة ليس أمرا بعيد المنال، كما أنه ليس حكرا على الدول المتقدمة، فقد أكدت تجارب عديدة وبشكل ملموس، أنه يمكن بلوغ هذا الهدف، كيفما كان مستوى نمو الدول.
المٓلك في رسالته القوية، شدد على أنهينبغي تضافر الجهود بين البلدان لضمان نجاعة أكبر في تحقيق غايات الهدف الثالث من بين أهداف التنمية المستدامة، أي ضمان الحياة الصحية وتشجيع الرفاه للجميع من كل الأعمار في أفق 2030، والذي التزم به المغرب كباقي أعضاء المجتمع الدولي.
كما عرج على أن المغرب خطى خطوات واسعة في إرساء نظم التغطية الصحية الأساسية، بحيث دخلت التغطية الصحية الإجبارية حيز التنفيذ سنة 2005، كما تم تعميم نظام المساعدة الطبية أو ما يسمى بـ “الراميد” سنة 2012.
إضافة إلى ذلك، يضيف المٓلك، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات في مجال توسيع الاستفادة من أنظمة التأمين عن المرض، لتشمل طلبة التعليم العالي في القطاعين العام والتكوين المهني والمهاجرين وكذلك أمهات وآباء الأشخاص المؤمّنين.
وأكد المٓلك على أن المغرب انخرط في إجراءات التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء، بهدف تكميل مشروع التغطية الصحية الشاملة وتحقيق الولوج العادل للعلاجات، كما ينص عليه دستور المملكة المغربية.