زنقة 20. عن الأناظول
قال تجمع المهنيين السودانيين المعارض، إن “وحدات وطنية من القوات المسلحة قامت بحماية المتظاهرين المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم”.
وأضاف التجمع في بيان عبر “فيسبوك” أن “عشرات من قوات الأمن تتجمع بالقرب من قيادة الجيش لفض الاعتصام مستخدمة كل أنواع القمع”.
وأوضح أن “وحدات وطنية من قوات الشعب المسلحة تصدت لمحاولة القوات الأمنية اقتحام شارع القيادة من عدة اتجاهات وفض الاعتصام بالقوة”.
فيما أفاد شهود عيان للأناضول أن مناشدة تجمع المهنيين للمتظاهرين بالتوجه إلى مقر قيادة الجيش لمساندة المعتصمين أدت إلى وصول المئات إلى مكان الاعتصام.
وأضاف الشهود أن حماية قوات الجيش للمعتصمين شجعت الكثيرين على المشاركة في الاعتصام.
و فجر الإثنين، حاولت قوات أمنية فض اعتصام لآلاف السودانيين أمام مقر الجيش بالخرطوم، مستخدمين القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وأفاد شهود عيان للأناضول أن القوات الأمنية بدأت الهجوم في الساعة الثانية والنصف فجرا بالتوقيت المحلي، بإطلاقها الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وأشار الشهود إلى أن مهاجمة القوات الأمنية تسببت في إحداث ربكة بين المعتصمين، ولكن سرعان ماعادوا لمواقعهم
والأحد، قال مجلس الدفاع والأمن الوطني في السودان إن “المحتجين يمثلون شريحة من المجتمع يجب الاستماع إليها”.
ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير، وأسفرت عن سقوط 32 قتيلا، حسب آخر إحصائية حكومية(لا تشمل قتلى السبت)، فيما تقول “منظمة العفو الدولية” إن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلا.
وأعلنت لجنة أطباء السودان الاحد في بيان سقوط 5 قتلى في احتجاجات السبت بالخرطوم من بينها إصابات بالرصاص.
فيما قالت الشرطة السودانية مساء السبت بتسجيل حالة وفاة بين المحتجين في مدينة أم درمان غربي العاصمة، وفق ما نقلت عنها وكالة الانباء السودانية.
وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام “في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، حسب قوله.