حضورٌ دولي واسع للشخصيات السياسية بمنتدى ‘كرانس مونتانا’ بالداخلة

زنقة 20. الداخلة | تصوير : علي التومي

أكد الرئيس المؤسس لمنتدى كرانس مونتانا، جون بول كارتينون، اليوم السبت بالداخلة، أن المنتدى ساهم في إشعاع المغرب عموما والداخلة خصوصا، على الرغم من “الانزعاج والغيرة” التي قد تنتاب بعض الأطراف.

وقال كارتينون، في الجلسة الافتتاحية للدورة السنوية الخامسة لهذا المنتدى السنوي، أن هذا الأخير أبرز التقدم الذي حققته المملكة والمشاريع الكبرى التي أطلقت في إطار الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس.

وسجل أن المغرب ليس ببلد نفطي، لكنه استطاع في المقابل أن يشيد ميناء طنجة المتوسط وعددا من المنشآت المرتبطة بالطاقة الشمسية، فضلا عن تنمية سياحية كبيرة مدعومة بصناعة في مجال السيارات والطيران وتطوير للبنيات التحتية في مجال النقل.

وأشار إلى أن الملك وضع هذا التقدم رهن إشارة الدول الإفريقية الراغبة في التنمية والتقدم، وهي مقاربة تجعل من المغرب مثالا يحتذى به في مجال التعاون الثنائي ومتعدد الأبعاد مع القارة الإفريقية.

من جانبه، أكد نائب رئيس جمهورية غواتيمالا، جافيت كابريرا، أن هذا اللقاء يدعو كافة المشاركين إلى التفكير حول وسائل تقاسم خبراتهم وإطلاق نقاشات مثمر بهدف تقديم اقتراحات ومبادرات من شأنها إنجاح الانتقال نحو اقتصاديات أكثر استدامة يستفيد منها الشباب والنساء.

وأبرز المسؤول الغواتيمالي أن إرساء سياسات عمومية “ناجعة وقابلة للتحقيق” يبقى أحد أهم التحديات التي تواجهها بلدان القارة، الأمر الذي يستلزم تضافر الجهود والتوفر على رؤية للنهوض بالساكنة الهشة لكل بلد.

وقال إن الهدف الأمثل يتجسد في إرساء أسس نمو دائم ومستدام لفائدة الأجيال الشبابية الصاعدة التي تطمح إلى عالم “أفضل ومنصف وعادل”.

وتنعقد الدورة السنوية لمنتدى “كرانس مونتانا” التي تخصص لإفريقيا والتعاون جنوب-جنوب، بمدينة الداخلة من 14 إلى 17 مارس الجاري، للسنة الخامسة على التوالي، حيث يشارك في هذا المنتدى رؤساء دول وحكومات، ووزراء ومنظمات إقليمية ودولية وبرلمانية وعدد من المقاولات المنحدرة من إفريقيا وحزام جنوب-جنوب ومن العالم بأسره.

وتقترح دورة 2019 فتح تفكير عميق حول الوسائل الكفيلة ببناء إفريقيا قوية وحديثة لفائدة شبابها، من خلال تسليط الضوء على مواضيع الأمن الطاقي والمتطلبات البيئية والاقتصاد الرقمي والصحة العمومية والفلاحة المستدامة والنهوض بريادة أعمال الشباب والريادة النسائية.

الى ذلك، دعا المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، اليوم السبت بالداخلة، إلى تعزيز الاندماج الإقليمي لفائدة التنمية والنمو لاسيما بالقارة الإفريقية، والذي يظل رهينا بمدى قدرة البلدان والحكومات على الابتكار وتطوير قدرات الإبداع والريادة التكنولوجية لديها.

وأكد شرودر، في مداخلة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السنوية الخامسة للمنتدى، على الحاجة إلى إعمال روح المبادرة والمغامرة لدى الباحثين والسياسيين لتأطير مختلف الجهود الرامية إلى تطوير الاستثمارات والنهوض بالتنمية المستدامة.

كما دعا إلى تضافر جهود دول الشمال والجنوب، على حد سواء، ووفق أجندة مشتركة، لمواجهة مختلف المخاطر والتحديات العالمية، خاصة في مجال إحلال الأمن والسلام، معتبرا في هذا الصدد أنه “بدون الأمن لا يمكن الحديث عن التنمية”.

وأشار إلى أهمية إرساء تعاون متعدد الأطراف يرتكز على ثلاثة محاور، تتمثل في تقوية الاستثمارات الخاصة في إفريقيا لتعزيز آفاق التنمية المستدامة وخلق فرص الشغل، وتقوية البنيات التحتية في قطاعي النقل والاتصالات، وتقوية التكوين المهني بشكل يلائم حاجيات سوق العمل.

وبعد أن أبرز أهمية التعاون القاري في إفريقيا وآسيا في مجال تطوير الاستثمارات، سجل شرودر إلى أن العالم يمر من مرحلة انتقالية لها آثارها ونتائجها السياسية والاقتصادية، لاسيما مع الصعود القوي للصين وعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، مما يذكي التوقعات ببوادر نظام جديد قد تكون له تأثيراته على التنمية المستدامة.

واعتبر أن الشركات الكبرى تقع عليها المسؤولية في تطوير النمو الاقتصادي العالمي، من خلال التركيز على التكنولوجيا الجديدة والمساهمة في تطوير قدرات الإبداع والريادة التكنولوجية والكفاءات المؤهلة.

وشدد على ضرورة محاربة فكرة “صدام الحضارات” بالنظر إلى أنها لن تؤدي سوى إلى تشجيع التطرف، داعيا في الوقت ذاته إلى تشجيع سبل التعايش والتسامح والعدالة بين جميع الثقافات.

من جهته، أكد نائب رئيس وزراء غينيا الاستوائية، ألفونسو نسو موكوي، أن الشباب الأفارقة تنقصهم الريادة والاندماج في اتخاذ القرارات وإرساء استراتيجيات تنموية.

واعتبر أن فئة الشباب، التي تشكل النواة الصلبة لإقلاع القارة، مدعوة إلى لعب دور نشيط، مبرزا أهمية التعليم في تكوين القادة الشباب صناع قرار المستقبل.

وقال موكوي “إن شبابنا يمثلون ثورة يجب صيانتها واستثمارها من أجل تحقيق أهداف النمو والتنمية الاقتصادية”.

وتنعقد الدورة السنوية لمنتدى كرانس مونتانا التي تخصص لإفريقيا والتعاون جنوب-جنوب، بمدينة الداخلة من 14 إلى 17 مارس الجاري، للسنة الخامسة على التوالي، حيث يشارك في هذا المنتدى رؤساء دول وحكومات، ووزراء ومنظمات إقليمية ودولية وبرلمانية وعدد من المقاولات المنحدرة من إفريقيا وحزام جنوب-جنوب ومن العالم بأسره.

وتقترح دورة 2019 فتح تفكير عميق حول الوسائل الكفيلة ببناء إفريقيا قوية وحديثة لفائدة شبابها، من خلال تسليط الضوء على مواضيع الأمن الطاقي والمتطلبات البيئية والاقتصاد الرقمي والصحة العمومية والفلاحة المستدامة والنهوض بريادة أعمال الشباب والريادة النسائية.

من جهتها، قالت نائبة رئيس ليبيريا، جيويل تايلور، اليوم السبت بالداخلة، إن منتدى كرانس مونتانا يشكل منصة مهمة لإبراز وتقييم القضايا والتحديات التي تواجهها القارة الإفريقية.

وأبرزت السيدة تايلور، في مداخلة لها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السنوية الخامسة للمنتدى، المنظم برعاية الملك محمد السادس، خلال الفترة ما بين 14 و17 مارس الجاري، أن المنتدى يعد آلية فضلى للتفكير وإرساء مبادرات كفيلة بتعزيز التنمية المستدامة بالقارة السمراء.

وأكدت المسؤولة الليبيرية أن هذا الحدث الدولي يمثل فرصة أمام مختلف المشاركين لمناقشة عميقة لسبل وآفاق التعاون جنوب-جنوب، وتعزيز تبادل الموارد والقدرات والخبرات والمعارف، والنهوض بالتعاون الإفريقي والدولي.

وشددت على ضرورة العمل سويا لإيجاد حلول ناجعة لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في أفق إحداث آلية لتطور اقتصادي متبادل بين الأمم، لاسيما الإفريقية منها، يرتكز على إدماج الشباب ضمن أجندة الأعمال الإفريقية.

وأكدت أن ليبيريا، التي انخرطت اليوم في مسار ديمقراطي توج بتنصيب حكومة مستقرة، ستعمل على مواكبة مختلف الجهود الرامية إلى إرساء الأمن والسلام والنهوض بالتنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.

وأشارت تايلور إلى أن إفريقيا تواجه تحديات كبرى تتطلب من جميع بلدانها الاضطلاع بدور أكبر لإبراز قدراتها في ما يخص مواجهة المشاكل والتحديات والاستجابة لمطالب شعوبها.

من جهتها، توقفت الأولى لغينيا كوناكري، حادجة كوندي دجيني كابا، عند علاقات التعاون التاريخية التي تربط المغرب بغينيا، مشيدة بانعقاد هذا الحدث الدولي الذي يتناول مواضيع ذات الأولوية بالنسبة للقارة الإفريقية من قبيل الأمن والمرأة والشباب والتنمية المستدامة.

ودعت دجيني كابا، في هذا السياق، إلى تكثيف المبادرات الرامية إلى تشجيع الشباب على الانخراط في قيم بلدانهم والمساهمة بشكل كامل في التنمية، مبرزة المجهودات التي تبذلها بلادها من أجل تحسين وضعية الشباب واندماجهم الاجتماعي.

وأشارت إلى الجهود التي تبذلها مؤسسة النهوض بصحة الأم والطفل في مجالات التحسيس وتحسين وضعية المرأة ومكافحة الهدر المدرسي وسوء التغذية والأمراض والأمية ومواكبة الأنشطة المدرة للدخل.

وتنعقد الدورة السنوية لمنتدى “كرانس مونتانا” التي تخصص لإفريقيا والتعاون جنوب-جنوب، بمدينة الداخلة من 14 إلى 17 مارس الجاري، للسنة الخامسة على التوالي، حيث يشارك في هذا المنتدى رؤساء دول وحكومات، ووزراء ومنظمات إقليمية ودولية وبرلمانية وعدد من المقاولات المنحدرة من إفريقيا وحزام جنوب-جنوب ومن العالم بأسره.

وتقترح دورة 2019 فتح تفكير عميق حول الوسائل الكفيلة ببناء إفريقيا قوية وحديثة لفائدة شبابها، من خلال تسليط الضوء على مواضيع الأمن الطاقي والمتطلبات البيئية والاقتصاد الرقمي والصحة العمومية والفلاحة المستدامة والنهوض بريادة أعمال الشباب والريادة النسائية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد