زنقة 20. وكالات
عادت حركة “البوليساريو” المدعومة من الجزائر، إلى التلويح بالحرب في معركتها الانفصالية مع المغرب، في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن الدولي للنظر في تقرير للأمين العام للأمم المتحدة حول تطورات النزاع الصحراوي المتواصل لأكثر من 40 عاما.
وترافقت تلويحات البوليساريو بالحرب، وتهديدها بشن هجمات إرهابية على حدود المغرب الجنوبية، مع بدء الوسيط الأممي كريستوفر روس بالتمهيد لاحتمال طرح تصور جديد لهذا النزاع، يقوم على أساس أن إنشاء دولة قائمة الأركان بالصحراء أصبح مستحيلا بحكم التحولات العميقة التي حدثت في المنطقة.
ووفقًا للعرب اللندنية، تزامنت هذه التحركات التي تُنذر بقرب توتر الوضع من جديد في منطقة شمال أفريقيا، مع بروز تقارير غربية تؤكد أن جماعة بوكو حرام الناشطة في النيجر، والتي سبق لها أن بايعت داعش، كثفت من عمليات تجنيد الأطفال من مخيم تندوف في الجزائر بعلم جبهة البوليساريو.
ففي تطور لافت، نظمت جبهة البوليساريو، مناورات عسكرية بالمنطقة العازلة، وُصفت بالاستفزازية بالنظر إلى توقيتها وهدفها اللذين لا يخرجان عن دائرة إرباك المغرب.
واستخدمت البوليساريو، خلال هذه المناورات التي انطلقت من تندوف، جنوب شرق الجزائر حيث تقيم مخيماتها، دفاعات جوية وراجمات للصواريخ وعشرات الآليات المدرعة إضافة إلى المئات من مقاتليها.
وفيما تدور هذه المناورات العسكرية حاليا ببلدة امهيريز، لم يتردد أحد القادة العسكريين للبوليساريو في إطلاق تهديدات صريحة تجاه المغرب، حيث قال إن “خيار الحرب يظل مطروحا باستمرار ما لم يحدث تقدم ملموس في عملية السلام”.
ويرى مراقبون نقلا عن العرب اللندنية، أن هذه التطورات لا تخرج من دائرة الاستفزاز والضغط على الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى المنطقة كريستوفر روس الذي بدأ يُمهد لطرح تصور جديد على قيادة البوليساريو خلال الاجتماع المرتقب معهم الأسبوع المقبل بتندوف، يقوم على أساس أن مشروع إنشاء دولة قائمة الأركان بالصحراء وفق ما تنادي به البوليساريو “أصبح مستحيلا بحكم التحولات العميقة التي حدثت بالمنطقة”.
وبحسب عبدالرحمن المكاوي، الخبير المغربي في الشؤون العسكرية والإستراتيجية ، فإن تهديدات البوليساريو ومناوراتها العسكرية هي استفزاز صريح للمغرب، ومنظمة الأمم المتحدة.
ولفت في تصريحات صحفية إلى أن البوليساريو “تقوم بمثل هذه التحركات كلما اقتربنا من شهر أبريل، وذلك للاستهلاك الداخلي بالمخيمات وكذلك الخارجي حتى إذا فشلت الأمم المتحدة لوّحوا بالحرب العسكرية بعد خسارتهم الحرب الدبلوماسية والحقوقية والإعلامية”.
وكانت أنباء ترددت قبل ذلك حول بدء الانفصالية أمينتو حيدر بحملة في عدد من الولايات الأميركية بمساعدة مؤسسة روبرت كينيدي، بهدف الترويج لطرح البوليساريو، والمطالبة بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في أقاليم المغرب الجنوبية.
وتندرج هذه التحركات في إطار استباق مناقشة مجلس الأمن الدولي لتقرير كريستوفر روس، وللتغطية على التقارير التي أكدت أن البوليساريو تغض الطرف عن تجنيد جماعة بوكو حرام للأطفال في مخيم تندوف.
وكشفت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية أن عدد حالات تجنيد أطفال صحراويين في صفوف جماعات إرهابية منها بوكو حرام وداعش في تزايد كبير.
وأضافت أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن البرلمان الأوروبي يبحث عن “مزيد من التوضيحات” حول قضية تحويل المساعدات الإنسانية الدولية المقدمة لصحراويي مخيمات تندوف.
وفي ظرف شر واحد استقبل الرئيس الجزائري “عبد الزيز بوتفليقة” 10 رؤساء أفارقة بالجزائر وهم من الموالين للبوليساريو، عشية تقديم المبعوث الأممي للصحراء “كريستوفر روس” تقريراً نارياً يكشف استحالة قيام دولة من قبل “البوليساريو”.
و حسب ماتناقلته الكتيبة الاعلامية للبوليساريو فان “بوتفليقة” سارع الى استضافة كل من الرئيس الجنوب أفريقي والزمبابوي والاثيوبي، حول اصدار قرارات جديدة من “الاتحاد الافريقي” ضد المغرب بالموازاة م تقرير “كريستوفر روس” الصادم للجزائر.