زنقة 20 | الرباط
قبل الإعلان عن نتائج التحقيقات التي بوشرت من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في صفقات البرنامج الاستعجالي، كشفت مصادر تعليمية أن القطاع مقبل على فضيحة جديدة عنوانها صفقة الطاولات التي كلفت 38 مليار سنتيم، والتي أحيل عدد منها على التقاعد بعد أن تحولت إلى متلاشيات، سنتين فقط بعد الشروع في استغلالها.
التحذيرات التي نبهت إلى المسار الارتجالي للصفقة، التي أشر عليها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وهندسها كل من محمد حصاد والعربي بن الشيخ بدأت تترجم على أرض الواقع، بعد أن اتضح أن الطاولات التي سلمت لعدد من المؤسسات التعليمية لم تستطع الصمود، وأتلفت سريعا بسبب الخشب الرديء المستعمل في صناعتها، في حين أن بعضها تعرض لضرر بالغ خلال عملية النقل من معاهد التكوين، إلى الفصول الدراسية تورد “المساء”.
المصادر ذاتها أوردت أن الصفقة التي قفزت على المساطر القانونية بداعي طابعها الاستعجالي، الذي يفرض تزويد كافة المؤسسات التعليمية بالطاولات الجديدة في أجل أقصاه ستة أشهر، قد أخفقت في تحقيق هذا الهدف رغم مرور أكثر من سنتين.
و لم تتوصل عدد من المؤسسات التعليمية إلى الآن بطاولات حصاد والعربي بن الشيخ، التي سبق لعدد من الفاعلين والبرلمانيين أن حذروا من أن عمرها سيكون قصيرا جدا عكس الطاولات القديمة التي كانت تصمد لأزيد من ثلاثين سنة، وذلك بسبب ضعف جودة المواد الخام المستعملة، وأيضا رداءة جودة التركيب الذي تم بمعاهد التكوين المهني بعد استغلال آلاف الطلبة مقابل تعويضات هزيلة جدا.