زنقة 20. الرباط
أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، اليوم الخميس بالرباط، على ضرورة استعادة الثقة في الفاعل الحزبي والفعل السياسي.
ودعا بركة الذي حل ضيفا على الجامعة الشعبية لمؤسسة الفقيه التطواني حول “راهنية الوضع السياسي والاقتصادي”، إلى تبني رؤية جديدة للممارسة السياسية تقوم على أربع مرتكزات أساسية وهي التفاعل من خلال القرب الترابي المتواصل من المواطنين والمواطنات والترافع من خلال تعبئة وتأطير النقاش العمومي وتنشيط فضاءات الحوار المدني والعمل من خلال ترجمة حاجيات وانتظارات وانشغالات المواطنين إلى تدابير عملية قابلة للتنفيذ.
كما دعا إلى استعادة مصداقية العمل السياسي من خلال ترسيخ ثقافة الالتزام بالتعهدات وربط القول بالفعل واقتران المسؤولية بالمحاسبة في إطار الصلاحيات التي يخولها الدستور للفاعلين، مؤكدا على ضرورة تحمل النخب لمسؤولياتها في تأهيل الخطاب والممارسة السياسيين بالإضافة إلى مساهمتها الفاعلة في صنع المآلات والنتائج عوض أن تظل في موقع الملاحظ أو المتفرج بانتظار تحقيقها.
وسلط الأمين العام لحزب الاستقلال الضوء على أهمية الديمقراطية التشاركية ودورها في تعزيز المشاركة المواطنة والحوار المدني في مسلسل اتخاذ القرار وتقييم السياسات العمومية وذلك من خلال مأسسة وتفعيل فضاءات الحوار المدني والمبادرة المواطنة التي تتيح مشاركة المواطن في اتخاذ وتتبع وتقييم القرار السياسي والتنموي مع وضع آليات لقياس رضا المواطن.
وفي تقييمه للأداء الحكومي، سجل بركة وجود “بطء ملحوظ” في تنفيذ الالتزامات التي أعلنت عنها الحكومة وفي التفاعل الفوري والناجع مع المطالب الاجتماعية المشروعة للساكنة في عدد من المناطق.
واعتبر أن الحكومة منشغلة بمعالجة الأمور الجارية فقط داعيا إياها إلى التحرك الفوري لمعالجة الاختلالات والمشاكل الهيكلية الكبرى والخروج من “حالة الانتظارية والجمود”.
وفي السياق نفسه شدد السيد بركة على أن قضايا الشباب تستوجب تعاطيا شاملا من قبل كل القطاعات الحكومية، مشيرا إلى أن الشباب المغربي في حاجة ماسة لمن يفتح أمامه باب الثقة والأمل في المستقبل من خلال إشراكه في صناعة القرار العمومي وتقييم السياسات العمومية.
وقد تميز اللقاء بحوار بين الأمين العام لحزب الاستقلال وعدد من الإعلاميين شمل بالإضافة إلى موضوع “راهنية الوضع السياسي والاقتصادي” انشغالات أخرى للمجتمع المغربي .