خبراء مغاربة يناقشون سبل الإستفادة من التجارب الأوروبية في مجال التجميع الطبي الجهوي‎ !

زنقة 20 | يونس مزيه

عرفت الدورة الأولى، لمنتدى “المستشفى العمومي وآفاق المستقبل”، المنظم بأكادير يومي الخميس 24 و الجمعة 25 من الشهر الجاري، مشاركة مختصين مغاربة وأجانب، في مجال التدبير الاداري للمستشفيات العمومية، من خلال 7 موائد مستديرة خصصت كل واحدة منها لمناقشة، ثيمات تتعلق بالتدبير و اشراك المحيط في المجال الطبي، و خاصة المستشفيات العمومية بالمغرب.

مائدة مستديرة، بتيمة أهمية احداث تجمع استشفائي جهوي، شكلت مناسبة لمناقشة الاشكاليات المتعلقة بالاكتظاظ و ضعف المردودية، في المستشفيات العمومية المغربية، مع طرح امكانية انشاء تجمعات طبية جهوي، في اطار برنامج توسيع الخدمات الصحية، و الرفع من مردوديتها، و ذلك من خلال الاستفادة من التجارب الأوروبية، التي سبقت الى تبني مشاريع مماثلة، للرفع من مستوى الخدمات الطبية المقدمة و كذا معالجة المشاكل المتعلقة بالتدبير و تجويد الخدمات.

كما شكلت المائدة المستديرة مناسبة، لعرض تجربة فرنسية، استطاعت أن تقوم بتجميع خدماتها الصحية ( (GHT في مؤسسة، تقدم خدماتها لأزيد من 800000 ألف مواطن فرنسي، حيث مكنت من جمع 12 مؤسسة طبية، بما معدله 2200 سرير، بميزانية قدرت ب 1 مليار أورو، بالإضافة الى تشغيل حوالي 15000 شخص مكون في المجال الطبي.

كما تطرق المتدخلون الى التجربة البرتغالية، التي استطاعت أن تطور قطاع الصحة العمومية، منذ سنة 1990 الى حدود سنة 2011، بعدما أغلقت مستشفياتها، من أجل تجميعها في مجموعات طبيةـ استطاعت من خلالها تجويد خدماتها الصحية، و تسهيل عمليات العلاج، وكذا تقليص المدد بالنسبة للعلاج.

خدمات صحية جهوية مجتمعة، اعتبرها المتدخلون، من بين الحلول الناجعة، للرقي بمستوى الخدمات الصحية التي يتم تقديمها بالمستشفيات العمومية، المغربية، و ذلك في اطار برامج و استراتيجيات، فيما يرى أحد المتدخلين، أن التجارب الفرنسية و البرتغالية من الصعب أن يتم تطبيقها، بالمغرب، لأسباب حددها، في المشكل التنظيمي و الثقافي و السياسي، مضيف أن المغرب له خصوصياته.

ومازالت الموائد المستديرة مستمرة، تحت ثيمات مختلفة، كمسالك العلاج و البعد الترابي للصحة في اطار الجهوية المتقدمة، و الوظيفة العمومية الاستشفائية، الكيفية و الرهانات، و كذا مستشفى مسير بصورة مستقلة كاملة، الواقع و الأفاق، بالإضافة الى المستشفى الرقمي، و المقاربة المرفقية للمستشفى، كما ستختتم الموائد المستديرة بتيمة، المستشفى و التنمية المستدامة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد