رايتس ووتش: انتقاد الملك وراء حل ‘ملحمة العدميين’ !

زنقة 20 | الرباط

قالت “هيومن رايتس ووتش” و”منظّمة العفو الدولية” إن على السلطات المغربية أن تتخلى فورا عن مساعيها الرامية إلى حل جمعية “جذور” الثقافية، بسبب تعليقات نقديّة أدلى بها ضيوف في برنامج حواري استضافته الجمعية.

و قالت المنظمتان الحقوقيتان الدوليتين أن جمعية جذور ، التي يوجد مقرها في الدار البيضاء، استهدُفت بسبب استخدام مكاتبها لتصوير حلقة من برنامج “1Dîner 2Cons”(عشاء وغبيان) في 5 غشت 2018.

و ذكرت HRW أن أحمد بن شمسي من هيومن رايتس ووتش، واحد من ستة ضيوف تمت دعوتهم للتعليق على أخبار المغرب خلال الحلقة التي تم بثها على “يوتيوب” في 24 غشت.

خلال الحلقة، تقول المنظمة ” انتقد بعض الضيوف خطابات الملك محمد السادس وسياساته، في سياق قمع الشرطة المتزايد لاحتجاجات الشوارع” مشيرةً إلى أن الحلقة حصلت على أكثر من نصف مليون مشاهدة.

سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش قالت : “البرنامج الحواري ‘1Dîner 2Cons’ من الفضاءات الحرة القليلة جدا حيث يمكن التعبير عن آراء نقدية بدون رقابة في المغرب. من خلال سعيها إلى حل الجمعية التي استضافته، تبعث السلطات رسالة قاتمة إلى ما تبقى من صحفيين ومعلقين أحرار في البلاد؛ والرسالة مفادها: ’الصمت!‘”.

و اعتبرت هيومان رايتس ووتش أن السلطات تبعث رسالة قاتمة إلى ما تبقى من صحفيين ومعلقين أحرار في البلاد؛ والرسالة مفادها: ’الصمت!‘.

في 9 أكتوبر ، تورد المنظمة الدولية كتب عامل الدار البيضاء-أنفا، إلى الوكيل العام في الدار البيضاء، يطلب منه حل جذور على أساس أن الجمعية نظمت “نشاطا تضمن حوارات تخللتها إساءات واضحة للمؤسسات … كما تم التعبير فيه عن آراء سياسية بعيدة كل البعد عن الأهداف التي أُسست من أجلها هذه الجمعية”.

رسالة العامل كانت تشير إلى حلقة “1Dîner 2Cons” المُصوّرة في 5 غشت حسب هيومان رايتس ووتش.

و التمست النيابة العامة من المحكمة في 13 نوفمبر حسب المنظمة حل جذور بناء على الأسس المذكورة في رسالة العامل.

ريمون بنحايم، رئيس جذور، قال لـ هيومن رايتس ووتش: “لم تقدم الجمعية سوى مقرها في الدار البيضاء كموقع لتصوير البرنامج، بناء على طلب من مؤسسَيْه، الصحفيَّيْن أمين بلغازي ويوسف المودن”.

في 26 ديسمبر، حكمت المحكمة لصالح النيابة العامة وأمرت بحل جذور و نشرت الجمعية في 15 يناير بيانا صحفيا أعلنت فيه قرارها باستئناف الحكم.

هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية قالت بدورها : “قرار حل جذور هو ضربة هدفها واضح: ترهيب المنتقدين من أجل إسكاتهم. لا يجب أن يعاقَب أحد للتعبير السلمي عن آرائه أو انتقاده للمؤسّسات. إذا كانت السلطات المغربية جادة في التزامها الدستوري والدولي بضمان حرية التعبير والعمل الجمعوي، عليها التخلي فورا عن جميع محاولاتها لإقفال جذور”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد