المديونية/غياب الصيانة والإغاثة/ارتفاع الأسعار/تقرير برلماني يرسم صورة قاتمة عن وضعية الطرق السيارة بالمغرب

زنقة 20 ا متابعة

خلص تقرير المهمة الاستطلاعية حول الطرق السيارة، المنبثقة عن لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب، إلى أن شبكة الطرق السيارة “تعاني من مجموعة من المشاكل، أهمها تأخر عملية الصيانة ووجود مقاطع في وضعية متدهورة تهدد مستعمليها”.

التقرير، الذي عرضت مضامينه خلال اجتماع عقدته اللجنة، بحضور وزير التجهيز والماء، نزار بركة توقف عند تدهور حالة الطريق السيار بعد النفق في اتجاه مدينة أكادير، وخاصة بين النقطة الكيلومترية 326 إلى 336 ذهابا وإيابا.

كما تطرق إلى انعدام الإنارة في عدة أماكن من الطريق السيار، بالإضافة إلى توقف تمديد الشبكة منذ سنة 2015 عند 1772 كيلومترا.

التقرير البرلماني تطرق إلى ضرورة إيجاد حل لمديونية الشركة، وتخفيض مدة عقد الامتياز الذي يربطها مع الدولة لمدة 99 سنة.

المهمة الاستطلاعية دعت إلى الإسراع بإيجاد حل للمقطع ما بين مدينتي فاس ووجدة وخصوصا بالمقطع الرابط بين تاهلة وبئر طمطم ومقطع واد أمليل تازة وتازة جرسيف، والتعجيل ببرمجة إنجاز الطريق السيار الالتفافي لأكادير حتى تزنيت، وإعداد محاور الطرق السيارة المستقبلية حتى يتم وضع مساطر نزع الملكية قبل الأوان لتجنب تعرض المواطنين ملاكي الأراضي.

وأوصت المهمة الاستطلاعية، وفق التقرير إلى ضرورة تعميم المراقبة بالفيديو على طول الشبكة مع كاميرات من الجيل الجديد، وتثليت الطرق السيارة ومحطات الأداء ذات الكثافة العالية، ومراقبة وصيانة شبكة الطرق السيارة والمنشآت الفنية بتقنيات مبتكرة، وكذا إنشاء التشوير، وحواجز التصادم، وبناء السياجات وتشييد ممرات الراجلين، والزيادة في عدد مسارات التوقف الطارئ للشاحنات الثقيلة.

المهمة الاستطلاعية أوصت بتطوير أسطول سيارات الإغاثة وزيادة عددها وتعميمها على طول محاور الطريق السيار، والتعجيل بإعلان طلب العروض المتعلق بالإغاثة، والاعتماد على مكاتب دراسة مغربية ربحا للوقت والمال، وتشجيع الشركات المتوسطة والصغرى ومنحها فرصة في الاشتغال.

كما شددت على ضرورة وضع شرائط خشنة على اليمين واليسار لمكافحة ظاهرة النعاس أثناء السياقة، والاعتماد على أساليب علمية وآليات تكنولوجية متطورة لصيانة أكثر نجاعة، مع الاعتماد على نظام معلوماتي أكثر تطورا يمكن من معرفة حالة الطرق وتحديد النقط التي تستوجب التدخل في أسرع وقت ممكن.

و نبهت إلى ضرورة المراقبة المستمرة والصيانة الدائمة لقارعة الطريق حفاظا على سلامة السائقين، وزيادة عدد محطات الاستراحة وتقريب المسافة بينها، وتشييد عدد كبير من القناطر الخاصة بالراجلين، وتعميم الإنارة على طول محاور الطريق السيار باستعمال الطاقة الشمسية، وتعميم مشروع الأرض على طول المحاور لمحاربة انجراف التربة والمحافظة على الغطاء النباتي.

كما أوصت بضرورة زيادة عدد أبراج المراقبة المركزية والإقليمية، والاعتماد على سيارات المساعدة مزودة بأجهزة إرسال المعلومات في الوقت الآني ، و تعميم التسييج على طول محاور الطريق السيار لمنع دخول الحيوانات والراجلين.

داعية إلى مراقبة الأسعار داخل محطات الاستراحة، وتعزيز المراقبة والأمن داخل محطات الاستراحة ومنع الباعة المتجولين من الولوج إليها، مع تسييج ووضع كاميرات مراقبة فوق القناطر التي توجد على طول الطريق السيار.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد