إغراق المدن الصغرى بالمختلين والمشردين يسائل سياسات وزارة الأسرة

زنقة 20 | متابعة

تشهد بعض المدن الصغرى في المغرب، ظاهرة مقلقة تتمثل في ترحيل المختلين عقلياً والمتشردين من المدن الكبرى إليها، وهو ما أثار استياء فعاليات المجتمع المدني.

ويرى نشطاء ومهتمين، ان هذه الظاهرة هي انعكاس لفشل الجهات الوصية في إدارة هذا النوع من الملفات الإجتماعية، حيث يتم نقل المشكلة بدلاً من معالجتها، مما يعكس سياسة غير عادلة وغير إنسانية، حيث تعاني المدن الصغرى مثل مدينة برشيد من نقص في المؤسسات الصحية والخدمات الاجتماعية، تتحمل أعباءً تفوق قدرتها.

وعلى سبيل المثال، يعاني مستشفى الرازي من نقص حاد في الأطر الطبية، حيث يعمل طبيب واحد فقط لتغطية احتياجات أعداد هائلة من المرضى; إذ يجعل هذا النقص من المستحيل تقديم رعاية صحية فعالة لهؤلاء الأفراد، مما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم النفسية والاجتماعية.

ويبرز النشطاء، ان سياسة ترحيل المختلين والمتشردين إلى المدن الصغرى، قد تسببت في ازمات إجتماعية وأمنية خطيرة،إذ أدى غياب الرعاية الصحية والنفسية إلى انتشار مظاهر العنف والتشرد، مما يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الاجتماعي.

وقد شهدت خلال الفترة الأخيرة حوادث عدة وإعتداءات مروعة متكرةة من قبل مختلين عقلياً على مواطنين أبرياء بالعديد من المدن الصغرى بمختلف التراب الوطني، مما يعكس مدى خطورة الوضع على المجتمع.

إلى ذلك يرى حقوقيون، أن هذه الظاهرة تعكس فشل السياسات العامة في التعامل مع هذه الفئات المهمشة، ويؤكدون أن الحل يتطلب رؤية شاملة وإنسانية تأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان وكرامته، مع ضرورة تطوير بنية تحتية صحية واجتماعية فعالة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد