الدنمارك تصفع الجزائر و ‘مساهل’ يعودُ خائباً دون دعمٍ للإنفصال من كوبنهاغن حول الصحراء

زنقة20.العيون|علي التومي

فشلت زيارة وزير الخارجية الجزائرية عبد القادر مساهل، الى الدنمارك من انتزاع أي موقف داعمٍ للانفصال بالصحراء المغربية الذي يحتضنه النظام العسكري في الجارة الشرقية.

و غادر ‘مساهل’ الخميس العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، محملاً بهزيمة دبلوماسية بعدما عبرت الدبلوماسية الدنماركية عن دعمها لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق عليه و مقبول لدى جميع الأطراف.

الهزيمة التي عاد بها ‘مساهل’ تحمل بين طياتها، انتصاراً دبلوماسياً مغربياً بهذا البلد الإسكندنافي الذي استطاع أخيراً فهم دوافع هذا النزاع المفبرك.

العمل الكبير الذي يتم على مستوى وزارة الخارجية المغربية، بدأ يعطي ثماره على مستوى التمثيليات الدبلوماسية و طريقة الاشتغال الدبلوماسي ببعض الدول المعروفة بطريقتها الخاصة في الاقناع بالقضايا الدولية كما الشأن للدول الإسكندنافية، حيث تقوم السفيرة ‘خديجة الرويسي’ بعملٍ دبلوماسي جبار.

وزير الخارجية الجزائري ‘مساهل’ لم يجد بداً من الاختباء وراء ‘الأمم المتحدة’ و ‘الشرعية الدولية’ لاظهار ابتعاد بلاده عن هذا النزاع، خلال ندوة حول موضوع “إسهام الجزائر في استقرار المنطقة والعالم”، بالعاصمة الدنماركية.

واعتبر ذات المسؤول الحكومي الجزائري، حول قضية الصحراء المغربية، أن “الجزائر تدعم جهود الأمم المتحدة لايجاد حل لهذا النزاع، وفقا للوائح مجلس الأمن و الشرعية الدولية ذات الصلة”، سالكاً طريق الهروب للأمام ورفض الاعتراف بعرقلة الجزائر لجهود الأمم المتحدة نفسها وتعمدها اطالة هذا النزاع.

وشكلت مشاركة الجزائر كطرف رئيسي في ايجاد حل خلال المائدة المستديرة بجنيف، عقدة جديدة للنظام الجزائي الذي فطن أخيراً الى تورطه في الاعتراف ضمنياً بكونه طرفاً رئيسياً في القضية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد