زنقة 20 . الرباط
صور تنشر لأول مرة للشاب المعتقل بتهمة السطو المسلح على ناقلة أموال للمرة الثانية بمدينة طنجة، جالت مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر المسمى “م.ع”، رفقة أصدقائه على متن سيارات فارهة ويقضي عطله بأماكن سياحية على متن يخوت ثمينة.
“م.ع”، شاب يطل على الأربعينات من العمر، مولع بالبحر، أصبح حديث عامة المغاربة من الشمال الى الجنوب. فبعدما اعتقل في وقت سابق، تم اطلاق سراحه ليُعيد اعتقاله أول أمس الثلاثاء 18 غشت، بعد تحديد هويته رفقة مساعدين له، تمكنت فرق أمنية متخصصة استقدمت من الرباط وهي تابعة للمركز المغربي للأبحاث القضائية.
“م.ع”، حامل للجنسية البلجيكية، شهير لدى معارفه بالاتجار الدولي في المخدرات، كان أحد مرافقي أصدقائه سبب افشاء اسمه خلال ليلة ماجنة كأحد الواقفين وراء الهجوم المسلح على ناقلة أموال قبل عامين، والاستيلاء على ما بداخلها.
مصادر عليمة، أفادت أن “م.ع” أراد معاودة الكرة مرة ثانية بنفس الحي وبنفس الطريقة للاستيلاء على ناقلة أموال، غير أن محاولة هده المرة باءت بالفشل.
“م.ع”، واضب على الاحتفالات الماجنة رفقة أضعاء عصابته، بعدما كان من أبرز عناصر عصابات السطو المسلح بالديار البلجيكية، على محلات المجوهرات بأسلحة حربية يتم تهريبها عبر وساطات أجنبية.
“م.ع”، استلهم سلسلة هجوماته المسلحة ببلجيكا والمغرب من أحد أفلام السطو المسلح المسمى “HEAT” حيث يتم استخدام نفس الأقنعة التي تم العثور عليها باحدى الفيلات التي يمتلكها والحجز على أسلحة أوتوماتيكية متطورة وعدد كبير من الأجهزة الالكترونية المستعملة في السطو والهجوم المسلح.
فيلم “HEAT” الشهير بعمليات السطو المسلح على الأبناك وناقلات الأموال على مستوى العالم، لعب دوره النجمين “ألباشينو” و “روبير دينيرو” عام 1995، وأصبح الهاماً بالنسبة لزعيم عصابة طنجة “م.ع”.
ومن أجل التستر على عمله كزعيم عصابة، أقدم “م.ع” على انشاء شركة لكراء السيارات لتبييض الأموال باقتناء سيارات فارهة ووضعها رهن زبنائه للكراء.
الغريب في الأمر أن المعتقل الحالي “م.ع” سبق أن تم اعتقاله من طرف الأمن المغربي على خلفية الاشتباه فيه اثر الهجوم على ناقلة الأموال عام 2013 بطنجة، قبل أن يتم الافراج عنه، بعدما اعترف بكونه سبق له أن قام بعملية سطو لكن خارج أرض الوطن، ما جعل الأمن المغربي يطلق سراحه دون متابعة.
وكان “م.ع” قد واضب على مشاركة صور مع زملائه على حسابه بالفيسبوك بنشر صور له على متن سيارات فارهة وداخل عدد من الفيلات التي يملكها داخل وخارج أرض الوطن، وعمره لا يتعدى 39 عاماً.
وسبق له أن نشر على حسابه الفيسبوكي عرضاً لبيع احدى فيلاته ببلجيكا، طالباً من الزبناء الاتصال بأحد أصدقائه دون وضع رقم هاتفه الشخصي أو اسمه كبائع.