ملف | القصر يفتح صفحةً جديدة مع الصحافة المغربية و يراجع انفتاحه على الإعلام الأجنبي !

زنقة 20 | خالد أربعي

شكل الظهور الأخير للأميرة لالة خديجة نجلة الملك محمد السادس ، على غلاف مجلة مغربية (نساء من المغرب) ، حسب متتبعين بدايةً لانفتاح القصر الملكي على الصحافة المغربية الغير الرسمية.

ظهور الأميرة لالة خديجة على مجلة مغربية ، التقطته الصحافة الإسبانية سريعاً و التي كانت إلى وقت قريب تنفرد بنشر صور و ربورطاجات من داخل القصر الملكي.

و نقلت صحف إسبانية مثل “هولا” و “أ ب سي” و ” 10 دقائق” ، أن ظهور الأميرة لالة خديجة على صدر غلاف مجلة غير رسمية يشكل سابقةً بالمغرب ، مشيرةً إلى أن الأمر مدروس و ليس صدفة.

صحيفة (10 دقائق) الإسبانية أوردت أن الملك محمد السادس كان يرافق ابنته لالة خديجة البالغة من العمر 11 سنة، أثناء حصة التصوير مع المجلة المغربية في رحاب أحد القصور الملكية.

متتبعون رأوا أن الدعوة التي وجهت للصحافة المغربية بجميع تلاوينها لحضور حفل تدشين قطار “التيجيفي” ، بحضور الملك محمد السادس و الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” ، و كذا الظهور الغير المتوقع للأميرة لالة خديجة على صدر مجلة مغربية ، هي إشارات لبداية انفتاح القصر الملكي على الصحافة المغربية.

الملك محمد السادس كان قد أجرى قبل عامين ، لقاءً مع المجلة الفرنسية الشهيرة “باري ماتش” حيث خصصت له عدداً خاصاً برفقة ولي العهد مولاي الحسن و شقيقه الأمير مولاي رشيد ، ليحل بعد ذلك بأسابيع ضيفاً على مع مجموعة من وسائل الإعلام الملغاشية على هامش الزيارة التي قام بها للجزيرة ونشرته وكالة المغرب للأنباء.

أما الصحافة الإسبانية ، فإن الملك محمد السادس ، حاورته سنة 2005 صحيفة “إلباييس” الإسبانية ، و انفردت وسائل إعلام إسبانية أخرى بعد ذلك بنشر أخبار متعلقة بالقصر كما هو بالحال بالنسبة لمجلة “هولا” ، فيما لم يدلي يوماً بتصريح للصحافة المغربية بجميع تلاوينها سواء حينما كان ولياً للعهد أو حينما اعتلى العرش.

ويرى متتبعون أن الملك محمد السادس يفضل الحديث للصحف و القنوات الأجنبية كما حدث في بداية توليه العرش حيث أجرى حوارات مع قناة الجزيرة و صحف إسبانية و فرنسية على أن يتحدث للصحف و القنوات المغربية وذلك باعتبار أن القنوات الأجنبية لها مساحة أكبر للتعريف و التأثير خارجياً عكس وسائل الإعلام المغربية التي تبقى حبيسة الرقعة الجغرافبة للمملكة.

ويضيف ذات المتحدثين أن الأمر لا يمنع الملك من متابعة بعض وسائل الإعلام المغربية و منها صحف يومية و كذا قنوات تلفزية حيث شوهد في أحد زياراته للشمال و هو يطلب من أحد بائعي الجرائد صحيفة ورقية يومية كما أنه في استقباله للفنانين و المغنين المغاربة أثناء توشيحهم فهو يذكرهم بأعمالهم الفنية بالإسم وهو ما يؤكد متابعته للإنتاجات التلفزيونية.

وعلى عكس والده الراحل الحسن الثاني فإن الملك محمد السادس يظل في العموم قليل الظهور الإعلامي في وسائل الإعلام الدولية و يختار بدقة الوسيلة الإعلامية التي يخصها بالحوارات وتكون في أغلبها فرنسية أو إسبانية نظراً للعلاقة التاريخية التي ربطت المغرب بهاذين البلدين حيث لم يتم مثلاً أن أدلى بتصريح لوسيلة إعلام أمريكية أو بريطانية رغم شهرتها و انتشارها الواسع.

و يعتقد متحدث لـRue20.Com ، أن يكون القصر الملكي قد راجع تعامله مع الصحافة الإسبانية تحديداً بعد انتشار مجموعة من الإشاعات التي تخص العائلة الملكية ، و رغبته في الإنفتاح على الصحافة المغربية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد