زنقة 20 | متابعة
أعلن الملحق الثقافي في سفارة إيران بالجزائر، أمير الموسوي، فجأة مغادرته البلاد، في تدوينة له على صفحته في “فيسبوك” أرفقها بصورة وهو يمتطي الطائرة.
وأثار هذا الخروج المفاجئ للدبلوماسي الإيراني مجموعة من التساؤلات لدى الجزائريين، حول الدور الذي ظل يلعبه داخل بلدهم، وفيه الظاهر الذي استفزهم، وفيه الخفي الذي توصلت إليه السلطات الجزائرية، أو كانت تغض الطرف عنه حتى استفحل الوضع، ولذلك كتبت جريدة”الشروق” أن مصادر رجحت أن تكون السلطات الجزائرية قد طلبت من إيران سحب الموسوي بسبب المشاكل التي أحدثها في فترة إقامته بالجزائر.
وذكرت ” الأحداث المغربية” أن ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، كان قد اتهم في حوار مع مجلة “جون أفريك”، شهر ماي الماضي، الجزائر بتوريط إيران عن طريق “حزب الله” في قضية الصحراء، مذكرا أن حلقة الوصل بين الأطراف هو المستشار الثقافي في سفارة إيران أمير الموسوي، الذي اتهمه كذلك بأنه معروف بالإشراف على عملية التشييع في العالم العربي وإفريقيا.
وكشف وزير خارجية المملكة، أن هناك اجتماعات عديدة عقدت بين جبهة البوليساريو و”حزب الله” في مخبأ جزائري معروف جدا للأمن الجزائري، وهو مستأجر لجزائرية متزوجة من قيادي في “حزب الله”، تم تحويلها إلى عميلة لصالح هذا الحزب، متخصصة بجبهة البوليساريو.
كل هذه المعطيات الدقيقة أنكرتها الجزائر لتجد نفسها محرجة في الداخل من خلال معطيات كشفت عنها جهات جزائرية. ومن المآخذ المسجلة على الموسوي، وخلفت استياء كبيرا في الجزائر، تهجمه على السيدة أنيسة، أرملة الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين، بعد إعلانها عن مساندتها للمعارضة في إيران.
وكان التحول الكبير في علاقة الموسوي بالجزائر، الموقف الذي أبان عنه المستشار الإعلامي السابق في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، الذي طالبه صراحة بمغادرة البلاد، نظرا للدور السلبي الذي يقوم به، وهو الأمر الذي تحقق أخيرا.