زنقة 20. الرباط
استنفرت أفواج المهاجرين السريين الذين غادروا سواحل مدن الشمال طيلة شهرين، الدولة بكامل أجهزتها.
واستباقاً لأي غضبة ملكية حول الملف الشائك الذي تحول الى حديث الساعة وطنياً، عمد والي ولاية طنجة تطوان الحسيمة لاستدعاء عُمّال ابعمالات والأقاليم التابعة له، أمس الثلاثاء بأمرٍ من وزير الداخلية، لبحث سبل ايجاد حلول عاجلة لهذا النزيف الذي يبدو أن صداه وصل للجهات العليا.
الاجتماع الذي لم يعلن عن مضمونه بشكل رسمي، اعتبره متتبعون تحرك متأخر للمسؤولين للتجاوب الإيجابي مع خطاب المٓلك الأخير، الذي دعا فيه الحكومة للاهتمام بالشباب الذي يختار الهجرة لكونه لا يجد عملاً ولا تعليماً ولا صحة.
و نقل مصدر لموقع Rue20.com أن والي طنجة، حث عُمّال الاقاليم على تخصيص ميزانيات مهمة للبرامج التي تشغل الشباب و تحسن مدخولهم اليومي دون الكشف عن ماهية هذه المشاريع وطرق استفادة الشباب منها.
ورغم خطابات الملك الأخيرة حول العناية بالشباب و توفير تكوين مهني في مستوى تطلعاته وفرص الشغل فان حكومة العثماني لا زالت متخبطة في التردد، كما أن خطاب الملك السابق حول ضرورة محاربة التطرّف في صفوف شباب الجالية بقي حبراً على ورق ولم تقدم الحكومة على أي خطوة.