مطالب بالتحقيق في ثروات الكاتب العام السابق لعمالة الحسيمة المحال على التقاعد أشهراً قليلة قبل اندلاع ‘حراك الريف’
زنقة 20 | مصطفى الفراجي | تارجيست
يتداول الرأي العام بالحسيمة من جديد، فضيحة الكاتب العام السابق لعمالة الحسيمة (م. ب) المحال على التقاعد قبل سنتين بمناسبة ما عرف بزلزال الحسيمة وحملة التطهير في صفوف بعض المسؤولين بعمالة الحسيمة.
وحسب مصادر عليمة وتقارير صحفية، فإن المسؤول المذكور فوت بطريقة غير مشروعة أملاك الدولة لشخصه، تم اكتشافها مباشرة بعد إحالته على التقاعد، وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بسكن إداري عبارة عن منزل محاط بحائط تتوسطه حديقة يوجد بقلب مدينة الحسيمة، حيث تصل قيمة العقار في هذا المكان الى ثلاثين ألف درهم للمتر المربع، قام الكاتب العام بتقسيمه بواسطة حائط، وعمد لتفويته لفائدة زوجته الموظفة بجماعة الصخور السوداء، فيما قام كذلك بالاستيلاء دون سند قانوني على فيلا بشاطئ الطوريس التابع لدائرة بني بوفراح الذي يبعد عن مدينة الحسيمة بحوالي 50 كلم، كانت في ملكية أراضي الأملاك المخزنية ” الدومين”، قبل أن يقوم بتفويتها لنفسه، مستغلا نفوذ منصبه حينذاك عاملا بالنيابة بعد توقيف جلول صمصم سنة 2015.
و اعتبرت فعاليات جمعوية و حقوقية بالحسيمة أن الكاتب العام المحال على التقاعد لازال في ذمته عدد من القضايا العالقة التي تناولتها الصحافة المحلية في إبانها دون أن تلقى الجواب الشافي، خصوصا التفويتات المذكورة التي تعد خرقا واضحا للقانون واستغلالا للنفوذ ، ورغم الضجة التي واكبت هذا السطو غير المشروع على الأملاك العمومية، فإن المصالح المركزية المعنية لم تفتح أي تحقيق في الموضوع.
و تسائلت أنه لا يعقل قانونيا وأخلاقيا أن يتم التساهل بهذه الطريقة في عدم المحاسبة، والتفريط في الأملاك العامة والسكوت على اهدارها، نظرا لما تشكله هذه القضية من خطورة تمس مصداقية الادارة الترابية، وتخدش سمعتها، ومن شأن هذا التساهل أيضا تشجيع بعض المسؤولين عديمي الضمير على الإقدام على إقتراف نفس الفعلة التي اقترفها هذا المسؤول السابق بعمالة الحسيمة، ما دامت المحاسبة غائبة والحفاظ على ممتلكات الدولة مسألة غير مطروحة، حتى اشعار آخر، في دولة يلح دستورها على ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتكريس مبادئ الحكامة والتخليق والنزاهة.
مصادر كانت قد كشفت أن ذات المسؤول السابق كان يؤدي فاتورات بالملايين من ميزانية العمالة لصالح عائلة بيضاوية معروفة في مجال تسويق و بيع الأدوية و التي كانت تقضي كل سنة عطلتها الصيفية في مدينة الحسيمة و تحديداً بمنتجع “تشافارينا” و التي تدوم لأزيد من أسبوع و كان يزورها شخصياً للإطمئنان على أحوالهم.