زنقة 20. الرباط
خلفت مشاركة الوزير ‘لحسن الداودي’ الى جانب عُمّال شركة ‘سنطرال’ قبالة البرلمان، غضباً و ضجة واسعة في صفوف حزب ‘العدالة والتنمية’.
و كتب ‘سليمان العمراني’ نائب الأمين العام لحزب ‘العدالة والتنمية’ في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك :
‘لم أقتنع يوما انه يمكن لبرلماني أو وزير أن يحتج بالوقفات إلا إذا كان في قضايا الأمة أو الوطن. لهما من الآليات ما يمكنهما من القيام بمهامهما من مواقعهما دفاعا عن الشعب. على كل حال كل واحد مسؤول عن تصرفاته’.
من جهتها، كتبت البرلمانية ‘آمنة ماء العينين’ غاضبةً من الداودي أن ‘هناك من يريد هدم رصيد الحزب’ في اشارة للداوي.
وكتبت ‘ماء العينين’ في تدوينة لها : ‘إنه رصيد حزب كبير يراد له أن يُهدر مجانا’.
وتضيف : ‘يجب وقف عملية القتل الرمزي الجارية بأساليب لا تليق بما راكمه مناضلون أحرار بتضحيات جسيمة’.
وكتبت قائلة :
هذا الرصيد لا يمكن أن يعتبره أي من الأعضاء مهما كان موقعه رصيدا شخصيا يبدده كيف يشاء بعيدا عن اختيارات الحزب.
قيادة الحزب وكلنا معها مسؤولون اللحظة على التجاوب مع نبض المناضلين وقلقهم وانتقاداتهم بطريقة جدية ومسؤولة.
لا يمكن بأي حال من الأحوال الانفصال عن مزاج المناضلين الذين شكلوا وسيظلون يشكلون رأسمال الحزب وقوته الرمزية التي صمدت في أحلك الظروف وأصعب اللحظات.
لا يمكن انتظار “الحوار الداخلي” ولا يمكن لندواته أن تشكل حلا في ظل المستجدات المتلاحقة التي تكشف أن رأس الحزب مطلوب،وأن أمورا غامضة تجري لا تبشر بخير للوطن ورصيده وصورته.
لن يستفيد المغرب شيء من إنهاك حزب العدالة والتنمية أكثر من الإنهاك الذي عاشه ويعيشه منذ الإعفاء،حيث كشفت حملة المقاطعة أن البدائل منعدمة وأن الجميع توارى للوراء مخلفا الفراغ بعيدا من منطق المسؤولية.
إثبات المسؤولية والوطنية من طرف حزب العدالة والتنمية -إن كان في حاجة إلى ذلك- لا يمكن أن يحوله الى حزب كاميكاز يدبر الأزمة بتخبط وارتباك واضح في غياب رؤية موحدة بين الحزب والحكومة وفريقي البرلمان ومدبري الشأن المحلي وعموم المناضلين.
وجب الانتباه إلى أن تعميق الهوة يجب أن يتوقف وهذا دور القيادة التي دافعت عن اختيارها ونالت به الشرعية من المؤتمر.
كنا نحمل اختيارا آخر ودافعنا عنه لأننا كنا متأكدين أننا نتوجه الى الفراغ وإلى الأزمة،اليوم نحن مستعدون لنتدارك جماعيا ما يمكن تداركه،مستعدون للانخراط في كل المبادرات بنفس جماعي إيجابي نعترف فيه بأخطائنا ونشخص الوضع بتحليل رزين ونقدم قراءة جماعية في أفق الحل لإنقاذ رصيد كبير…..حرام أن نفرط فيه لمجرد أننا تعرضنا لهزة في تاريخ لايزال قصيرا ونحن بصدد حزب شاب ويافع.
هي لحظة من لحظات التاريخ حيث يجب أن ننصت لصوت مناضلينا وشبابنا،وهو صوت نابع من أعماق من آمنوا بمشروعنا السياسي ودعموه……مازال الاستدراك ممكنا ولازالت المراجعات متاحة ولازال الأمل قائما لأجل المغرب قبل الحزب.