زنقة 20- وجدة- كمال لمريني
انطلقت، اليوم الثلاثاء، برحاب جامعة محمد الأول بوجدة، فعاليات “أسبوع الطالب”، المنظم بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، إلى غاية 11 ماي الجاري، وذلك تحت شعار:” المهارات الشخصية، كفاءات أساسية لتطوير قابلية التشغيل”.
وقال محمد بنقدور، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، أن الجامعة تلعب دورا مهما في مجال التكوين والتأطير، وتساهم في إعداد الطلبة لانخراطهم في سوق الشغل، مشير إلى أن الوكالة الجامعية، ستتكلف بتأطير الطلبة من اجل إدماجهم في سوق الشغل، سواء عن طريق التشغيل المباشر، أو التشغيل الذاتي.
وأشار إلى أن الجامعة، تلعب دورين أساسيين، لاعتبارها حاضنة للمقاولات الناشئة عبر الأفكار الناتجة عن الابتكار، وتوفرها على 5 مقاولات ناشئة، إضافة إلى أنها تساهم في تنافسية القطاع من خلال البحث العلمي التطبيقي، وتزويد المقاولات بالكفاءات العالية”.
من جهته أبرز معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة- أنجاد، أن معضلة التشغيل تقع في صلب الاهتمامات اليومية لمختلف الفاعلين، نظرا لانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الأرقام الرسمية المتعلقة بمشكل الشغل، توضح حجم الظاهرة.
وكشف معاذ الجامعي، أن تشخيص إشكالية البطالة بجهة الشرق، يحيل على مجموعة من المعطيات والمؤشرات والتي ينبغي تقاسمها، حتى يستنى وضع خارطة طريق للحد من البطالة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وأكد والي جهة الشرق، على انه بالرغم المجهودات التي بذلت في السنوات الأخيرة، فان هناك تزايد في أعداد العاطلين عن العمل بمختلف أصنافهم، ليضيف قائلا:” المؤشرات مقلقة ومخيفة في العديد من المناطق بالجهة، خاصة بالمناطق الحدودية التي ارتبط اقتصادها لفترة طويلة بالحدود والاقتصاد غير المهيكل، والانعكاسات التي نتجت عن إغلاق المناجم، وتوالي سنوات الجفاف”.
ومن جانبه، أكد نورالدين بنخليل، المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالنيابة، والكاتب العام لوزارة الشغل والإدماج المهني، أن الغاية من تنظيم أسبوع التشغيل للطالب، تروم تقريب خدمات الوكالة من الطلبة، واستباق إعدادهم لسوق الشغل عبر تكوينات فيما يخص تقنية البحث عن الشغل، والتعريف بالإمكانيات المتوفرة والمهن والحرف المطلوبة على المستوى الجهوي، الوطني، والدولي.
وأشار نورالدين بنخليل، إلى أن المهارات تبقى مهمة وأساسية في الحياة المهنية ولشغل مناصب الشغل، على اعتبار أن الكفاءات التقنية مهمة في سوق الشغل.
من جهته أبرز محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، أن أسبوع الطالب، يشكل فرصة مهمة لتقريب الجامعة من محطيها، مشيرا إلى أن المخطط الوطني للتشغيل والبرنامج التنفيذي، له بعدين أساسين، يتعلقان بملائمة برامج التعليم والتكوين مع حاجيات فرص سوق الشغل.
وأضاف محمد يتيم، أن البرنامج الحكومي أتى بمجموعة من التدابير والتي أعطت دورا مهما للجامعة المغربية في مجال التكوين وتطوير الكفاءات الحياتية للطلبة، وذلك من اجل أن تكون لديهم القدرة على الاندماج في سوق الشغل.
الى ذلك، قال عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، “كنا نتمنى أن تأتي وزارة الشغل بمبادرات وحلول لإنهاء أزمة البطالة بجهة الشرق، وتوفير مناصب الشغل للطلبة الخريجين من الجامعات ومراكز التكوين من اجل إن لا ينتقل إليهم اليأس”. وقدم عبد النبي بعوي مجموعة من الاقتراحات لتوفير مناصب الشغل للطلبة، داعيا وزارة التشغيل إلى اعتماد خطة وصفها ب”المهمة”.
وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس جهة الشرق، في تصريحه لموقع rue20.com، قدمنا اقتراحات ينبغي على الحكومة ووزارة الشغل أن تأخذها بعين الاعتبار وتقوم بالتسريع في انجازها، مشيرا إلى أن مشروعا واحدا من شانه أن يساهم في تشغيل أكثر من 1000 طالب، وكل ما ينبغي فعله لتحقيق هذه الغاية هو تبسيط المساطر الإدارية.
وابرز عبد النبي بعوي، أن القطاع الخاص الذي يستفيد من الصفقات العمومية يخضع لمجموعة من الشروط على مستوى دفتر التحملات، قائلا:” لماذا لا نضيف إليه إلزامية تشغيل طالب واحد في كل صفقة تتجاوز 5 ملايين درهم.
وتابع بعوي في حديثه قائلا:”صفقة ميناء الناظور غرب المتوسط فازت بها شركات مغربية وأجنبية، وبملغ مالي قدره 500 مليار سنتيم، وانه في حال إذا اخذ المقترح بعين الاعتبار فانه سيتم تشغيل 1000 طالب”.