زنقة 20 . الرباط
عبّر ألاف المواطنين المغاربة عن انخراطهم في حملة مقاطعة حليب ‘سنطرال’ دون غيره، مباشرة بعد وصف أحد المسؤولين بذات الشركة للمغاربة بالخونة.
و ارتفع منسوب مقاطعة هذه الشركة بشكل صاروخي بنية الانتقام من تصريحات هذا الشخص في الوقت الذي لايزال رئيس الحكومة يلتزم الصمت.
و عبّر المغاربة المقاطعون عن استيائهم لصمت رئيس الحكومة تجاه مسؤول الشركة الذي واجه المغاربة بتهمة الخيانة، دون أي تدخل حكومي لردعه، ووقفه عند حده وكأن الشعب المغربي ماشيةٌ في مزرعته.
رئيس الحكومة المفروض أنه يمثل المغاربة، أصبح في فوهة غضب المغاربة الذين وجدوا مواقع التواصل الاجتماعي خير داعم لهم، بعدما تنكر لهم رئيس الحكومة.
و عمد بعض المقاطعين الى اعادة نشر خطاب المٓلك حول مسؤولية الحكومة تجاه الشعب للتعبير عن غضبهم و استيائهم من صمت رئيس الحكومة على إهانة مدير شركة بئيس للشعب.
ونشر المقاطعون مقتطفاً من خطاب المٓلك حينما قال :
” إن من حق المواطن أن يتساءل: ما الجدوى من وجود المؤسسات، وإجراء الانتخابات، وتعيين الحكومة والوزراء، والولاة والعمال، والسفراء والقناصلة، إذا كانون هم في واد، والشعب وهمومه في واد آخر؟.
وتابع المٓلك، قائلا: “إذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟
وأضاف المٓلك: “لكل هؤلاء أقول :” كفى، واتقوا الله في وطنكم… إما أن تقوموا بمهامكم كاملة ، وإما أن تنسحبوا”.
فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون.
ولكن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، لأن الأمر يتعلق بمصالح الوطن والمواطنين. وأنا أزن كلامي ، وأعرف ما أقول … لأنه نابع من تفكير عميق”.