كرونولوجيا إنتعاش ‘الإنفصال’ بقناة ‘ميدي 1 تيفي’..من استضافة مُهاجِمٍ للملك الى الطعن في مغربية الصحراء

زنقة 20. الرباط

لم تعرف قناة ‘ميدي 1 تيفي’ مثل هذا ‘الانفصال’ على هويتها المغربية، مثلما عرفت خلال السنتين الأخيرتين.

فقد توالت ‘الأخطاء’ الجسيمة بقناة طنجة، حتى كادت تصبح متعمدة لاستفزاز المغاربة، حول ما يعتبر ثوابت للأمة.

تلفظ إحدى صحافيات القناة بعبارة ‘الصحراء الغربية’ قبل سنة ونصف لم تكن سوى بداية لاعتلاء القناة الحرب على المغرب والمغاربة من داخل التراب الوطني، بينما أصبح المغاربة يتسائلون ‘من يحمي القائمين على القناة ؟’.

ثاني هذه ‘الأخطاء’ التي تحولت الى تصريحات متعمدة، هي مهاجمة القناة ومسؤول التحرير بها لدولة نيجيريا خلال الزيارة التاريخية التي قام بها المٓلك محمد السادس لهذا البلد الافريقي وهي الزيارة التي فتحت أبواب الانفتاح المغربي على كافة بلدان القارة السمراء.

القائمون على التحرير، عمدوا خلالها الى مهاجمة النظام الحاكم في نيجيريا ووصفه بالمُفسد، في سابقة خطيرة.

ثالث ‘الأخطاء’ المتعمدة، هي استضافة محلل جزائري سبق له أن هاجم بالسب المٓلك محمد السادس.

رابع هذه ‘الأخطاء’ المتعمدة هي تلك التي اقترفتها القناة بمعيّة اذاعة ‘ميدي1’، حينما اتهمت المحطتان الامارات بخرق الحظر الأممي المفروض على ليبيا، وبثت ذلك بشكل صريح قبل ان تسارع للاعتذار.

خامس هذه الفضائح، ما بثته القناة خلال إحدى نشراتها، حول المغرب والبوليساريو حينما استضافت محللاً أمريكياً، أعطى تحليلاً منطقياً حول الوحدة الترابية للمملكة، لكن القائمون على التحرير بالقناة كان لهم رأي آخر، بكون المغرب هو من يستفز مليشيات البوليساريو بالمنطقة العازلة وليس العكس.

متتبعون يَرَوْن أن الأخطاء التي ارتكبتها هذه القناة يقتضي عملية كنس تبدأ من هرم المسؤولية، فضلاً عن إعادة النظر في طريقة تدبير القناة التي أصبح القائمون عليها يمارسون الضغط على الصحافيين بشكل فضيع، بعدما نجحوا في ابعاد الكفاءات وقاموا بإدماج مبتدئين في مناصب مسؤولية تتطلب الخبرة.

إصدار بلاغات اعتذار عن القناة لعدة مرات ينم عن هواية في التدبير و تسيب واضح في توزيع المسؤوليات حسب الولاءات داخل القناة التي كان المغاربة ينتظرون منها تقديم إضافة نوعية للساحة الاعلامية المرئية بمنتوج يخدم المصالح العليا للدولة والأمة، ليتفاجؤوا بقناة تطعن في وحدة الأراضي المغربية وسيادة الدولة المغربية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد