زنقة 20 | الرباط
أصدر فريق العدالة والتنمية بمجلس جهة الدار البيضاء-سطات، بلاغاً نارياً ضد رئيس الجهة “مصطفى الباكوري” متهماً إياه بالعبث بمصالح المواطنين و محذراً من “حالة الجمود” الذي تعاني منه الجهة.
و قرر فريق “البيجيدي” مقاطعة الاجتماع المشترك بين اللجن المرتقب عقده، اليوم الاثنين 12 مارس صباحا، “لأنه يكرس حالة الارتباك ويزكيها، فضلا عن أنه يتعارض مع طموحنا إلى إرساء أسس جهوية متقدمة” حسب لغة البلاغ.
وقال الفريق ، إنه يتابع بقلق شديد حالة الجمود الذي تعانيه الجهة لمدة تقارب نصف الولاية الانتدابية، والارتباك الشديد في تدبير شؤون المجلس لاسيما على مستوى التحضير للدورات العادية، حيث تغيب المعطيات كما يغيب من يمثل المكتب –إلا نادرا- لتقديم وجهة نظر المكتب خلال اجتماعات اللجان التي تنعقد لمدارسة النقاط المدرجة في جداول أعمال الدورات.
“إننا نسجل في كثير من الأحيان، حضور مستشاري فريقنا لوحدهم إلى جانب رؤساء اللجان الدائمة وأحيانا في اجتماعات هامة مثل تلك التي تكون مخصصة لمدارسة مشروع الميزانية السنوية، كما نسجل استمرار نفس المظاهر رغم تنبيهنا إليها لمرات عديدة دون أن يجد تنبيهنا تعاملا مسؤولا وجديا من طرف الأغلبية المسيرة للجهة” يردف البلاغ.
وأبرز البلاغ، أن مرحلة الإعداد لدورة مارس 2018، شكلت مثالا واضحا عن هذا الارتباك الكبير، مما أدى إلى عدم مدارسة عدد مهم من النقط المحالة على المجلس، “وقد سجلنا ذلك خلال الجلسة الأولى من الدورة العادية للمجلس المنعقد يوم الاثنين 5 مارس 2018”.
ومحاولة منه لتدارك الأمر يسترسل المصدر ذاته، تمت الدعوة بشكل متأخر، ودون احترام للآجال القانونية، إلى اجتماع مشترك للجنة الشؤون المالية والبرمجة والتنمية الاقتصادية واللجنة الثقافية يوم الخميس 8 مارس 2018، دون إرسال الدعوات المكتوبة ودون تحديد لجدول الأعمال، ودون تمكين المستشارين والمستشارات من المعطيات الضرورية، “حيث حضرنا إلى جانب عدد من المستشارين المنتمين لفرق الأغلبية، فتم تأجيل الاجتماع مرة أخرى، نظرا لغياب المعطيات وغياب أي ممثل عن المكتب لتقديمها، وترؤس الاجتماع المشترك للجان كما ينص على ذلك النظام الداخلي”.
وتابع البلاغ، “وفي ظل أجواء الارتباك وعدم تحمل المسؤولية من قبل الأغلبية، تفاجئنا باتصالات هاتفية تدعو كافة أعضاء المجلس إلى اجتماع مشترك للجان يوم الاثنين 12 مارس 2018 على الساعة العاشرة صباحا، مع العلم أن الجلسة الثانية للدورة العادية مقررة في الساعة الثالثة من نفس اليوم.”
وعبر فريق العدالة والتنمية بمجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عن تخوفه الشديد “من حالة الارتباك، التي تجسد عبثا بمصالح ساكنة جهة من أهم جهات المملكة المغربية”، كما نبه كافة مكونات الأغلبية إلى تحمل المسؤولية التامة لتجنب تبديد الزمن السياسي، الذي تسببت فيه جراء حالة الشلل التي تكرسها، داعيا إياها إلى التحلي بالجدية الضرورية للنهوض بمستقبل الجهة وتدارك التأخر التنموي الذي تسببت فيه.