برلمانيون بيجيديون يهاجمون النيابة العامة بعد اتهام بوعشرين بجرائم جنسية .. أحدهم شبهها بقضاء السيسي !
زنقة 20 | الرباط
انتفض عدد من قادة و برلمانيي حزب العدالة و التنمية منذ الوهلة الأولى لإلقاء القبض على ناشر صحيفة “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين أمس الجمعة من مقر صحيفته بالدار البيضاء ووجهوا انتقادات لاذعة لمؤسسة النيابة العامة.
و زادت حدة الهجومات اليوم السبت بعد أن أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أن البحث القضائي الجاري في حق توفيق بوعشرين، ناشر جريدة “أخبار اليوم”، يتم من أجل شكايات تتعلق باعتداءات جنسية.
البرلمانية و القيادية في “البيجيدي” أمينة ماء العينين كتبت على صفحتها الفايسبوكية تقول : ” التهمة: اعتداءات جنسية بناء على شكايات قدمت منذ مدة. الاجراء: ارسال 20 من عناصر الأمن للتوقيف في مقر العمل،مصادرة مفاتيح مقر الجريدة،اذاعة بلاغ التوقيف في التلفزة الرسمية،منع المتهم من التواصل مع محاميه،وضعه رهن الحراسة النظرية،اصدار بلاغ لاحق.”
و تسائلت “ماء العينين” بالقول : ” هل يحدث ذلك مع كل المواطنين المتهمين بنفس التهم؟في اطار الحرص على تطبيق القانون وحياده وعدم انتقائيته. الكل يتذكر أن هناك من الضحايا النساء المفترضات، من خرجن للاعلام لتوجيه اتهامات مماثلة صريحة لمتهمين مفترضين لهم مواقع هامة،التعامل كان مختلفا. للتذكير: المتهم صحفي صاحب رأي. المغرب لم يكن أبدا في حاجة الى ما حدث ويحدث”.
من جهته كتب عضو الأمانة العامة للحزب و البرلماني السابق و المحامي “عبد الصمد الإدريسي” يقول : ” اخراج رديء” و كان قد كتب تدوينة قبل صدور بلاغ النيابة العامة قال فيها : ” قبل قليل وفي محمة الاستئناف بالدار البيضاء تلقيت جوابا رسميا من الوكيل العام بعدم إمكانية الترخيص للمحامين بزيارة توفيق بوعشرين.. تقدمت بالطلب بالأصالة ونيابة عن كل من الزملاء النقيب زيان الاستاذ السهلي الاستاذ العلوي.”
المستشار البرلماني عن ذات الحزب “علي العسري” كان أكثر شدة في هجومه على القضاء حيث قال في تدوينة على صفحته الفايسبوكية : ” بعد إتهام قضاء السيسي لعبد المنعم أبو الفتوح بأنه قيادي بجماعة الإخوان المصنفة عنده إرهابية وهو الذي انشق عن الجماعة قبل ثورة 2011 وتظاهر في 30 يونيو 2013 مطالبا باسقاط حكمها ورئيسها مرسي اعتقدت أنه أقصى درجة الغباء وقلة الحياء، لكن تغير رأيي اليوم….!!”.
و أضاف في أخرى : ” بعد البلاغ الأخير أحس أن كل ذي رأي مزعج ومخالف في هذا الوطن أصبح في حالة سراح مؤقت في انتظار أن يطرق بابه عناصر الفرقة الوطنية ولو على خلفية صورة في الشارع العام جنب امرأة مجهولة الهوية!!”.