الملف المشترك مُهددٌ بالإلغاء بعد تردد ترامب في تزكية ملف الترشح ورفض 60% من أعضاء الكونغرس

زنقة 20. الرباط

وجه أمس الأربعاء 21 فبراير،  42 سيناتوراً أمريكيا من الجمهوريين من أصل 100 سيناتوراً بالكونغرس، رسالةً للرئيس الأمريكي ‘دونالد ترامب’ يلتمسون منه تزكية ودعم الملف الأمريكي المشترك مع كندا و المكسيك لتنظيم مونديال 2026.

و التمس الموقعون على الرسالة من الرئيس الأمريكي اعلان دعمه للملف الأمريكي، في الوقت الذي لا زال ترامب متردداً في توقيع دعمه للملف المشترك خاصة وأنه يعارض بشكل قاطع دخول المكسيكيين للولايات المتحدة بدون تأشيرة.

الى ذلك، نقل سيناتور أمريكي في تغريدة له أن الحكومة الأمريكية ينتظر أن توافق على اعفاء الجماهير من التأشيرة للتنقل بين البلدان الثلاثة المرشحة لتنظيم المونديال وهو ما يعارضه ترامب بشدة.

ورغم كون اللجنة المنبثقة عن الدول الثلاث، اجتمعت لعدة مرات فان حكوماتها لم تتتفق بعد فيما بينها على كيفية تدبير شروط الفيفا حول حرية تنقل الجماهير.

وكان ترامب قد وافق على دعا لطرد ألاف الأجانب الحاصلين على تأشيرة العيش بالولايات المتحدة ومنع آخرين من القدوم الى أمريكا وهو ما اعتبره الديموقراطيون توجهاً عنصرياً لترامب.

أمريكيون، إعتبروا أنه في حال إعلان ترامب عن دعمه للملف الأمريكي-الكندي-المكسيكي سيكون أكبر دعم لنجاح الترشيح المغربي.

ومع امتناع و مقاطعة 58 سيناتوراً عن التوقيع على الرسالة الموجهة لترامب، فان الملف المشترك مهدد بالالغاء بشكل كبير خاصة وأن رؤساء الدول الثلاث لم يتفقوا بعد على أهم مرتكزات التنظيم المشترك المتعلقة أساساً بحرية تنقل جماهير البلدان الثلاثة وفتح الحدود البرية والجوية في وجه جماهير بقية المنتخبات المشاركة من القارات الخمس.

و في حال الغاء الملف المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك فان المغرب سيحضى لأول مرة بشرف تنظيم المونديال وسيكون عليه رفع التحدي الكبير لتنفيذ مشاريع عملاقة من ملاعب في مستوى راقٍ خاصة ملعب افتتاحه ونهائي المونديال فضلاً عن تحديث المواصلات خصوصاً المطارات و الطرق السيارة والقطارات و وسائل التنقل الحضرية من ترام-واي و حافلات.

رئيس الفيفا يدعم الملف الأمريكي المشترك

جياني انفانتينو، رجل الأعمال الذي ينتمي لعائلة إيطالية شهيرة في عالم صناعة السيارات المالكة لشركة ‘فيات’ العملاقة، يخص الملف الأمريكي المشترك بدعم خاص/خفي، لكنه ظاهر للمتتبعين للشأن الكروي والاقتصادي في ايطاليا و أمريكا.

إنفانتينو، الذي تدرج في الاتحاد الإوربي لكرة القدم بتقليده لعدة مسؤليات، بينها مكلفاً بتسويق المباريات وحقوق البث لدى القنوات الناقلة بعدما شغل مناصب في التسيير الرياضي، ليتدرج في مناصب المسؤولية بالاتحاد الأوربي للكرة ويصبح رئيساً.

سلالة عائلة ‘انفانتينو’ شهيرة ضمن العائلات الغنية التي تملك شركة ‘فياط’ للسيارات، والتي استطاعت الاستحواذ على شركة ‘كرايزلر’ الأمريكية التي كانت على حافة الافلاس ما يعني علاقات اقتصادية قوية مع الولايات المتحدة.

واستطاع النفوذ الاقتصادي القوي لعائلة ‘انفانتينو’ في الولايات المتحدة وإيطاليا وعدد من البلدان الأوربية التأثير داخل الفيفا لتعبيد الطريق أمامه ليصبح رئيساً لأكبر هيئة كروية في العالم مع كل المصالح الاقتصادية الضخمة التي توفرها لكبريات الشركات العالمية خاصة الأمريكية التي ترعى منافسات المونديال.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد