زنقة 20 . الرباط
احتج فريق البيجيدي بالغرفة الثانية على ما اعتبره فضيحة بعدما صادقت لجنة العدل و التشريع بمجلس المستشارين مساء يومه الإثنين على القانون رقم 76.15 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان دون مناقشة تفصيلية و لا تعديلات تذكر.
عضو اللجنة القيادي في العدالة و التنمية “حامي الدين” كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” لم أكن أتصور أن بؤس الحياة السياسية والبرلمانية سيصل بنا إلى الدرجة الصفر في السياسة.”
و أضاف : ” أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس المستشارين -مع تحفظ فريق العدالة والتنمية وانسحابه من اللجنة- سيتواطؤون من أجل تهريب مشروع القانون المنظم لحقوق الإنسان وعدم مناقشته، والفضيحة الكبيرة هي حرمان الفرق من حقها في تقديم التعديلات اللازمة على النص”.
و استطرد بالقول : ” لم أكن أتصور أن الخوف من النقاش سيدفع جهات معينة إلى استخدام أساليب البؤس للدوس على تقاليد العمل البرلماني.”
“كنت أعتقد بأن الهواتف النقالة تلعب دورا حاسما في حسم الخلافات التي تنشأ بين الأغلبية والمعارضة أو بين البرلمان والحكومة، اليوم لم نعد محتاجين لذلك، اليوم تم سن ممارسة جديدة، تحت قاعدة “كم من حاجة قضيناها بتركها”..وكم من مشروع قانون صادقنا عليه بدون مناقشة.” يضيف “حامي الدين”.
و ختم البرلماني في مجلس المستشارين بالقول : ” وغذا سيأتي من يطالبك بالالتزام لقرارات تم طبخها في الظلام.. أيها السادة من الآن فصاعدا إذا لم تكن قراراتكم معللة تعليلا مقنعا، فلا تتعبوا أنفسكم في إقناعنا … انتهت الحكاية”.