زنقة 20. الدارالبيضاء
قال مؤلفو مجموعة “الشخصية المغربية .. في دينامية التنوع”، خلال مائدة مستديرة خصصت لتقديمها اليوم الاثنين بالدار البيضاء، إن الشخصية المغربية لطالما جسدت التعددية والتنوع.
وأوضح هؤلاء الكتاب، خلال اللقاء الذي نظمه مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، على هامش الدورة ال24 للمعرض الدولي للنشر والكتاب (8 -18 فبراير الجاري)، أن الأمر يتعلق بمجموعة تعليمية تضم 13 كتابا علميا عبارة عن مساهمات كتاب مغاربة من توجهات مختلفة، مبرزين أنه “عمل تاريخي يتطرق لمسارات شخصيات مغربية تركت بصمتها”.
فبالنسبة لمليكة الزاهدي، الأستاذة الباحثة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والمهتمة بالبعد الدبلوماسي في الهوية المغربية من قبيل نموذج شخصية بن عثمان المكناسي (القرن 18)، فإن هذه المجموعة دليل على تفاعل المغربي، عبر التاريخ وبشكل دائم، مع بيئته، إضافة إلى كونه حاملا لقيمة مضافة حيث ما وجد”.
من جهته، أشار مبارك آيت عدي، الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إلى أنه من خلال الشيخ ماء العينين، حاول إبراز ارتباط الشخصية الصحراوية بهويتها المغربية، مضيفا أن الشيخ ماء العينين رسخ ريادته بفضل بيئته، وكرس حياته لتوحيد الأمة المغربية من خلال لم شمل التيارات الصوفية.
وسلط عبد الإله دحاني، أستاذ التاريخ بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، الضوء على البعد الأندلسي في الشخصية المغربية من خلال عبد الله بن عائشة الذي عين سنة 1698 سفيرا للمغرب بباريس.
وأشار الباحث إلى أن السفير بن عائشة مثل السلطان مولاي إسماعيل بطريقة متميزة من خلال حنكة كبيرة في التفاوض والتمكن الجيد من اللغات الأجنبية والقواعد الدبلوماسية.
وتبرز هذه المجموعة أيضا الأبعاد العربية والأندلسية والأمازيغية من خلال الشخصيات التي طبعت تاريخ المغرب.
وتتوخى المجموعة تمكين المغاربة، وخاصة الشباب، من التعرف أكثر على تاريخهم وتعزيز حس الانتماء لديهم، ولهذا الغرض حرص هؤلاء المؤلفون على تعميم محتواها في احترام لمعايير البحث الأكاديمي.