زنقة 20 . الرباط
استبق رئيس سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، تداعيات تفجير الحكومة من الداخل، من خلال مساءلة وزيره المصطفى الرميد، في المجلس الحكومي، المنعقد أمس الخميس، تفاديا لعرض سحب الثقة من الحكومة في مجلس النواب، الذي هدد به وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، الأغلبية البرلمانية، المشكلة من ستة أحزاب، أثناء رفضها مقترحاته وتنسيقها مع أحزاب المعارضة، وفق ما أكدته مصادر “الصباح”.
وقال الرميد أمام أعضاء لجنة العدل والتشريع، “لو كان الأمر بيدي لطرحت مسألة سحب الثقة من الحكومة في البرلمان وحينها سنرى موقفكم”.
وأفادت مصادر “الصباح” أن العثماني استغرب الملاسنة التي حصلت بين الرميد، ونواب الأغلبية البرلمانية، بلجنة العدل والتشريع، خاصة مع النائبة أمينة ماء العينين، التي تمثل جناح عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق للعدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعفي من مهامه، لمعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بتحريض من بنكيران، أم بصراع داخلي محض، أم خلاف سياسي حول طبيعة تركيبة المجالس الوطنية ومجالس الحكامة.
وأكدت المصادر أن العثماني استغرب استمرار “تشنج” مواقف الرميد، الذي ذهب إلى حد التهديد بوضع سحب الثقة من الحكومة في مؤسسة البرلمان، حيث لاحظ وجود تنسيق محكم بين نواب الأغلبية والمعارضة، الذين صوتوا ضد المادتين 35 و37 من مشروع قانون المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ما اعتبر تسرعا من قبل الرميد، غير محسوبة العواقب السياسة، لأنه كشف فعلا عن وجود أزمة سياسية صامتة بين مكونات الأغلبية الحكومية، وبعض الوزراء.