زنقة 20 . الرباط
بدأ المركز القضائي للدرك الملكي، التابع لسرية درك المحمدية، مجموعة من الأبحاث مع البرلماني (س.ت) بدائرة المحمدية عن حزب الحركة الشعبية، رفقة طبيب بإحدى المصحات بالبيضاء، وثمانية مستشارين من جماعة الشلالات، بناء على تعليمات من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، إثر شكاية تقدم بها النائب الأول الحالي لرئيس جماعة الشلالات.
تعليمات النيابة العامة أمرت بالبحث مع المتهمين من أجل تهم التبليغ عن جريمة وهمية وإهانة السلطات العامة عبر الإدلاء بشهادة الزور، واستعمال وعود وهبات من أجل حمل الغير على الإدلاء بشهادة كاذبة وصنع شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة.
وفي تفاصيل القضية، حسب الشكاية الموضوعة لدى النيابة العامة الثلاثاء الماضي، فان الوقائع تعود إلى 8 دجنبر 2015، عندما انعقدت دورة استثنائية بمقر جماعة الشلالات، وبعد مناقشة مجموعة من النقط المدرجة في الدورة، وقع خلاف بين بعض المستشارين مما اضطر الرئيس إلى رفع الجلسة، وأثناء ذلك ادعت المستشارة(ه.د)، أن المشتكي به وهو النائب الثاني للرئيس اعتدى عليها مما تسبب لنا في كسور وجروح.
وتبعا لذلك قامت المستشارة برفع شكاية إلى النيابة العامة، مرفقة بلائحة أسماء مجموعة من المستشارين شهودا، لتتم احالة الملف على المحكمة التي قضت في حق المشتكي بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، بعد أن تابعته من أجل الاعتماد بالضرب والجرح والسب والقذف.
وأضافت الشكاية تقول “الصباح”، أنه بعد مرور سنتين على الواقعة، توجهت المستشارة إلى المشتكي به طالبة منه الصفح والغفران، معترفة بأن القضية التي توبع من أجلها، ليست سوى سيناريو محبوك من طرف البرلماني والمستشارين الشهود من أجل أبعاد المشتكي به من رئاسة الجماعة، التي آلت نتيجتها إلى ابن البرلماني، مدلية له بإشهاد مصحح الامضاء تشير فيها إلى أنها دعيت من قبل البرلماني إلى منزله رفقة مستشارة أخرى، وطلب من إحداهما لعب دور الضحية للوصول إلى مبتغاه.
وزادت في إقرارها أن البرلماني، قاد سيناريو الوقائع الوهمية، كما حدد شخصياته الكاملة (الضحية والشهود وطبيب لإنجاز الشهادات الطبية تفيد الإصابة بجروح وكسور).
ومن أجل إتقان الدور أكثر لم يكتف الطبيب إنجاز الشهادة الطبية التي تحدد العجز، بل عمد إلى وضع الجبس على رجل المستشارة التي تقمصت دور الضحية، رغم عدم تعرضها لأي مكروه.
وزاد الإشهاد الفاضح للسيناريو المحبوك، أن الهدف كان هو تهديده ودفعه إلى التخلي عن الأغلبية والانضمام إلى مجموعة البرلماني قائد العملية الاحتيالية، وأن جميع التصريحات المدلى بها، بل إن البرلماني نفسه من كان يملي الوقائع والتصريحات على الضابط الذي حرر المحضر بسرية درك المحمدية.
كما أكدت أن كل الكدمات التي كانت بجسدها يوم سقوطها بسبب استعمالها نبتة يطلق عليها باللسان العامي (العصام)، والتي تترك لونا شبيها بلون أثار الكدمات.