الزلزال مستمر . إعفاء مسؤولين كبار في وزارة الصحة بعد تقارير حول صفقات تحوم حولها الشبهات

زنقة 20 . الرباط

التحق مدير الصيدلية المركزية بالدار البيضاء برشيد بلائحة مسؤولي قطاع الصحة، الذين تم إعفاؤهم بعد أن تقرر في وقت سابق إعفاء مدير الممتلكات والتجهيزات بالوزارة.

و بات مسلسل الإعفاء مرشحاً ليعصف بمدراء مركزيين بالوزارة، بعد أن وضعت بعض الأسماء ضمن القائمة السوداء في انتظار الحسم في مصيرها، ما سيمهد الطريق لعملية تغيير واسعة على مستوى المسؤوليات داخل الوزارة، تمهيدا لتسليم حقيبتها إلى وزير جديد بعد أن أطاح تقرير جطو بالوزير السابق الحسين الوردي.

المصادر ذاتها حسب “المساء قالت إن قريرا سلم لوزير الصحة بالنيابة، عبد القادر اعمارة، كان كافيا للعصف بمدير الميزانية، بعد أن نقل اعمارة مضمونه إلى سعد الدين العثماني، دون أن يتضح ما إذا كان القرار سيقف عند حد الإعفاء ام سيتم فتح بعض الملفات المرتبطة بالمديرية.

وحسب المصادر ذاتها، فإن بعض الأسماء التي كانت محط جدل داخل الوزارة أصبحت مرشحة بقوة للمغادرة، خاصة تلك التي كانت تشرف على المطبخ الداخلي لعدد من القرارات، و الصفقات التي أثارت الكثير من الجدل.

وسبق لتقرير حقوقي صادر عن الشبكة المغربية للحق في الصحة أن نبه إلى الفضائح الخطيرة، التي لاحقت عددا من الصفقات بوزارة الصحة، وكشف أن الوزارة قدمت استراتيجية وطنية لتحسين وتأهيل دور المستعجلات والطوارئ واشترت لذلك 100 سيارة إسعاف ب340 مليون للواحدة تكلف صيانتها 4000 درهم للشهر، أصبحت كلها مركونة في مرأب الوزارة لعجز المديريات الصحية عن استعمالها.

وأكدت الشبكة أيضا أن المروحيات الأربع التي تم كراؤها ب600 مليون للواحدة والتي تكلف ميزانية وزارة الصحة 5 مليارات سنويا لا تتحرك إلا تحت الطلب المركزي للوزارة، علما أن جميع مستشفيات المغرب لا تتوفر على منصة لهبوط وإقلاع المروحيات.

كما أشارت الشبكة إلى أن المستشفى المتنقل، الذي ملف خزينة الدولة ما يقارب 10 مليارات، تطلب كراء جهاز سكانير لنفس “المستشفى الشبح”، الذي ظل منذ شرائه سنة 2013 إلى سنة 2016 ينتظر التدشين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد