عجيب و غريب . توقيف طبيب جراح مزور بالبيضاء انتحل المهنة لمدة طويلة و نصب على مواطنين في عشرات الملايين
زنقة 20 . الرباط
تجري الشرطة القضائية التابعة لأمن الفداء مرس السلطان، تحقيقاتها في واحدة من أغرب قضايا النصب، بطلها شخص انتحل صفة طبيب لمدة طويلة، وكان يتردد على المصحات ومستشفى ابن رشد، مرافقا ضحاياه من المرضى، دون أن يفطن لحيله أحد.
واطاحت الشرطة القضائية، أول أمس الأربعاء، بالطبيب الجراح المزور، الذين كان يوهم ضحاياه أنه يعمل بالمركز الاستشفائي ابن رشد، ويحصل منهم على مبالغ مالية مهمة فاقت 20 مليونا، مقابل إجراء عمليات جراحية معقدة.
و حاول المتهم تقول “الصباح” تمويه المحققين وادعى أنه طبيب جراح لدى استدعائه لسماع إفادته، بعد تقديم امرأة شكاية ضده تتهمه بالنصب والاحتيال، إلا أن محاصرته بأسئلة محرجة، من قبيل اسم كلية الطب التي درس فيها، كشفت ادعاءاته، بعد أن عجز عن الإجابة عنها، فاعترف أنه انتحل صفة طبيب جراح للنصب على ضحايا.
وأكدت المصادر أن الشرطة رافقت الطبيب المزور إلى شقتيه بكل من حي مولاي رشيد وحي الفرح، وحجزت بها عددا من الوصفات الطبية المزورة تحمل اسم المركز الاستشفائي ابن رشد، وعددا من أوراق التأمين الصحي، وأختما طبية باسمه.
واحتال المتهم، البالغ من العمر 30 سنة، على العديد من الضحايا، إذ أوهمهم أنه طبيب جراح بمستشفى ابن رشد، واستغل استعجال الضحايا لإجراء عمليات جراحية، لابتزازهم في مبالغ مالية مهمة تصل إلى الملايين، وحدد لهم مواعد إجراء العمليات، سواء بابن رشد أو بمصحة خاصة.
ولتفادي افتضاح أمره، اعتمد المتهم على خطة مدروسة ومحبوكة، إذ ظل يوهم الأطر الطبية، سواء بابن رشد أو المصحات الخاصة، أنه من اقارب المريض، ويسدد عنه جزاءا من القيمة المالية للعملية الجراحية، ويرافق الضحية المريض إلى غرفة العمليات وبعد تخديره، يختفي.
إلا أن حيلة المتهم، لم تكن مدروسة عندما نصب على امرأة اوهمها بإجراء عملية جراحية بقيمة 20 مليونا، إذ اكتشفت بعد إجراءها للعملية، أن مبلغ العملية يقل بكثير عن المبلغ الذي سلمته للمتهم، لتتقدم بشكاية أمام مصالح الأمن بالفداء مرس السلطان، ليتم استدعاء المتهم لسماع إفادته.