زنقة 20 . الرباط
لوح أعضاء بحزب التقدم والاشتراكية بتقديم استقالتهم من الحزب، في حال اقدامه على وقف الدعم المالي المخصص لكراء مقرات الحزب، وإلزام الأعضاء بإيداع مساهمات شهرية بحساب بنكي سلم لبعض المسؤولين الإقليميين، علما أن العديد من مناضلي الحزب بمناطق المغرب العميق عاطلون عن العمل.
مصادر خاصة مقربة من مناضلين بمناطق الصويرة ومراكش وإحدى مدن الجنوب، أكدت عزم الحزب على وقف تحويل مساهمة شهرية مخصصة لأداء رسوم كراء مقرات حزبية، أو تخيير المناضلين بالتخلي عن المقر، وهو ما يعني تلقائيا موت الحزب بالمنطقة، والتحاق بعض أعضائه بهيئات أخرى، مشيرة إلى أن أحزابا منافسة تسعى لإقناع بعض أتباع “الكتاب” بالالتحاق بها، سيما حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار.
وحسب المصادر ذاتها تضيف “الأخبار”، فإن هذا الوضع ينسحب على عموم المغرب، وأن المكتب السياسي، وفي إطار تنزيل خطة جديدة لتدبير الحزب، قرر تكليف الكتاب الإقليميين بدعوة أعضاء الحزب إلى تخصيص مساهمات شهرية لمواجهة العجز الحزبي المتصاعد، نتيجة تراجع قيمة التمويلات التي يحصل عليها الحزب من الدولة، والتي لم تتجاوز 3 ملايين درهم، نتيجة لتراجع نتائج الحزب والأصوات المحصل عليها في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
الأزمة المالية التي تضرب حزب “الكتاب” تفاقمت بفعل استنزاف المقر الجديد لمالية الحزب رغم بيع النقر السابق بطريق زعير، وهو عبارة عن فيلا فخمة، لا أحد يعرف قيمة بيعها، إضافة إلى مساهمة بعض أثرياء الحزب، والذين قد يلتحقون في أي لحظة بأي حزب آخر، بسبب توالي مطالبتهم بتخصيص مساعدات للحزب، يحصل عليها أحد النافذين بالحزب، ولا توثق بأي شكل من أشكال المحاسبة بما يمكن من ضبط مالية الحزب.