زنقة 20 . الرباط
كشفت مصادر متطابقة أن إعفاء محمد حصاد من منصبه كوزير للتربية والتعليم العالي، على خلفية اختلالات مشروع “الحسيمة منارة المتوسط”، شكل فرصة مواتية لتمرير بعض القرارات المشبوهة، التي سبق وأن أشهر في وجهها “الفيتو” داخل الوزارة، التي غرقت في فضيحة مدوية مباشرة بعد الإعلان عن توظيف 20 ألف متعاقد.
و استغل مسؤولين بالوزارة تقول “المساء” الفترة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بحصاد من أجل الإسراع بالإعلان عن مباراة لتوظيف 12 كاتبا عاما بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، سيتقاضون حوالي 20 الف درهم شهريا دون احتساب التعويضات، رغم أن هذه المراكز أصبحت مشلولة وتعيش شبه عطالة.
و يأتي هذا بعد أن اتجهت الدولة نحو التعاقد في القطاع، وهو ما جعل الوزير السابق يأمر بصرف النظر عن توظيف مسؤولين كبار بهذه المراكز لانتفاء الحاجة الفعلية إليها، واقتصار دورها على تكوينات للمفتشين.
المصادر ذاتها صرحت أن آخر فوج من الأساتذة المتدربين ولج إلى هاته المراكز كان قبل سنتين، لتطوى بعد ذلك صفحة الوظيفة العمومية بالتعليم، بعد إعتماد التعاقد، ما جعل هاته المؤسسات شبه مهجورة.