زنقة 20 . الرباط
أقدم ثابت مراد، عامل جرادة التي تعرف غليانا اجتماعيا غير مسبوق، على طرد خالد بوقرعي، الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية، وعضو فريقه بمجلس النواب، عندما حاول محاورة رجل السلطة الأول في الإقليم، بيد أن الأخير أوصد الأبواب في وجهه.
ولم يفهم برلمانيو جرادة الذين وعدهم سعد الدين العثماني بعقد لقاء معهم على بعد أسبوع او أسبوعين، كيف سعى البرلماني خالد بوقرعي، المنتمي إلى حزب “المصباح”، إلى اختراقهم من الداخل، ومحاولة الركوب على الاحتجاجات من أجل جني مكاسب ونقط لفائدته، ولفائدة حزبه، غير أن كل محاولات “الركوب السياسوي” على الأحداث المشتعلة في المدينة المنجمية باءت بالفشل الذريع تقول “الصباح”.
و برر البرلماني الذي رفض عامل الإقليم استقباله، زيارته إلى جرادة من أجل التضامن مع أهاليها، بحصوله على موافقة إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ورئيس فريقه بمجلس النواب، وذلك بهدف الوقوف في المكان عينه على ما وصلت إليه الأوضاع الاجتماعية “الكارثية” بوصف بوقرعي.
وبعد الصفعة التي تلقاها الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية، خرج بتصريحات نارية، قال فيها “لقد حان الوقت لإعادة إحياء دور البرلماني من خلال الاستماع للناس عن قرب، وأنه لا يكفي فقط العمل داخل قاعات البرلمان، لأن الأحزاب السياسية تلعب دور الوساطة بين المؤسسات والمجتمع”.
وجاءت زيارة بوقرعي إلى جرادة، عقب الزيارة التي قام بها عبد النبي بيوي، رئيس جهة الشرق، وخلالها ألقى كلمة، حتى يقوم بدور “البارشوك”، بدل أن تبقى المواجهة مفتوحة بين المحتجين والدولة.
وبعد اشهار الورقة الحمراء في وجه بوقرعي من قبل عامل جرادة، شرع محسوبة على حزب “المصباح”، في تغذية الصراعات بين المحتجين والعامل، وذلك من أجل دفع صناع القرار في وزارة الداخلية إلى إعفائه، وإلحاقه ب”كاراج” الوزارة، وهو ما جعل الوزارة الوصية ترفض الرضوخ إلى مثل هذه الضغوطات، وأنها هي التي تقرر متى تعفي أو تقيل مسؤولا ترابيا ما، وليس نزولا عند رغبة من يغذي ويذكي الاحتجاجات.