زنقة 20 . الرباط
قالت مصادر حضرت اجتماع لجنة المالية بمجلس النواب الأربعاء الماضي أن النواب حين كانوا يتأهبون لمناقشة مشروع قانون المالية بتعقيداته المتعددة في قراءة ثانية تفاجؤوا بغياب وزير الإقتصاد و المالية محمد بوسعيد بسبب نشاط ملكي بالبيضاء لينوب عنه الوزير الخلفي في المناقشة.
و ما كان من صقور “البام” بقيادة البرلماني عبد اللطيف وهبي إلا أن حشروا الوزير الخلفي في الزاوية و أمطروه بالكثير من الأسئلة في أمور مالية دقيقة كالحساب الخصوصي و دين الخزينة و الدين العمومي و الباقي استخلاصه و الدين الخارجي و الرسوم و الإعفاءات وهي أمور جد دقيقة في القانون المالي تتطلب سنوات من الخبرة.
الوزير المشهور بعبارته بالفرنسية “سي كلير” وجد نفسه حسب “الأسبوع” محاصراً بشكل كبير من طرف النواب و بأن أجوبته غير واضحة إذ كانوا يطلبون منه التفصيل و التوضيح من جديد فوقع ارتباك كبير خاصةً أمام صقور و مدراء وزارة المالية و امام هذا “الجحيم” الذي عاشه الخلفي تدخل رفيقه في الحزب “إدريس الأزمي” الخبير بشؤون المالية لإنقاذه إلا أن نواب “البام” رفضوا تدخل البرلمانيين و طالبوا من الخلفي بصفته ممثلاً للحكومة أن يتكلف وحده بالحديث في هذه الأمور التي كانت “كبيرة” بالنسبة إليه وسط سخرية الحضور مما دفعه إلى التهديد بمغادرة الإجتماع قبل أن يتدخل عدد من النواب لدى برلمانيي الأصالة و المعاصرة ليتجاوزوا و يفرجوا عن الوزير الخلفي الذي عاش “ساعة في الجحيم”.