زنقة 20 . الرباط
أثار الزلزال الذي هز وزارة الداخلية الأسبوع الماضي و أطاح بالعديد من رجال السلطة بدءاً من درجة وال و مروراً بالعمال ووصولاً إلى القياد و الخلفان الخوف في نفوس بعض الولاة و العمال الذين يطلق عليهم وصف “الأشباح”.
و كشفت مصادر مطلعة من داخل وزارة الداخلية أن كل الولاة و العمال الذين يشتغلون في الإدارة المركزية الذين أدمنوا الغياب أصبحوا يأتون في الوقت و لا يغادرون إلا عندما يحين وقت مغادرة مقر العمل عكس ما كان عليه الأمر قبل الزلزال المعلوم إذ كان بعض الولاة و العمال الذين ألحقوا بـ”كراج” الداخلية لا يقدمون و لا يؤخرون شيئاً و قليلاً ما كانوا يأتون إلى مقر الوزارة عكس بعض زملائهم الذين يتحملون مسؤولية إدارة العديد من المديريات العامة.
و يفضل الولاة و العمال “الأشباح” تقول “الصباح” الإنخراط في أنشطة رياضية و الإدمان على السفريات بدل المجيئ إلى مقر العمل وهو ما يطرح على عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية فتح ملفهم لمعرفة الحقيقة و اتخاذ القرار المناسب حتى تعود الروح إلى الإدارة المركزية و يزول التسيب الذي “يحسن” الولاة و العمال “الأشباح” ممارسته.
و تعج الإدارة المركزية بالعديد من الولاة و العمال الذين ألحقوا بـ”كراج” الوزارة دون أن تسند إليهم أية مهام وهو ما جعلهم يفقدون الآمال في الحصول على أي منصب الأمر الذي يشجعهم على الغياب المستمر دون أن يتعرضوا إلى أية مسائلة إدارية.