زنقة 20 . الرباط
حلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء الماضي بتعليمات من الوكيل العام للملك باستئنافية تطوان بهدف مباشرة التحقيق مع “محمد الشعايري” الذي تم توقيفه الثلاثاء الماضي بمدينة طنجة بعد قرابة 20 سنة من الفرار كان آخرها عملية فرار من حفل زفاف ابنته بضواحي الفنيدق.
و كشف مصدر مقرب أن تسلم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الملف كان منتظراً بحكم أنها قامت بالتحقيق في كل القضايا التي ورد فيها اسم محمد الشعايري انطلاقاً من ملف منير الرماش و غيره كما أنها الوحيدة التي تتوفر على كل المعطيات و الإمكانيات للتحقيق لاطلاعها على المحاضر المنجزة سابقاً.
و سيكون على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تقول “الأحداث المغربية ” العودة إلى كل القضايا التي تورط محمد الشعايري فيها و إن كان المؤكد أنه متابع في مسطرتين اثنتين يعود تاريخهما لسنة 2003.
لكن الصعوبة الكبرى حسب ذات المصدر ستكون في الكشف عن حقيقة الإسم و الهوية بالنسبة لبعض القضايا التي تعرف تشابهاً في الأسماء بحكم أن الأوصاف التي وردت في تلك المحاضر لا تنطبق على محمد الشعايري الموقوف حالياً نظراً لوجود عدد كبير من الأسماء المتشابهة بضواحي الفنيدق للشعايريين.
و ينتظر أن يتم تقديم المتهم صباح غد الجمعة أمام الوكيل العام للملك باستئنافية تطوان و قال مصدر مقرب من هيئة الدفاع : “إن الملف سيحال في الغالب على المحكمة الإبتدائية لعدم الإختصاص و لكون القضايا التي يتابع بها الشعايري تدخل في عداد الجنح وهو ما استفاد منه موقوفون سابقون في ذات القضية..” في وقت تؤكد مصادر أخرى أن المعني قد يستفيد من أمد التقادم الذي هو واضح في جل المساطر المنجزة.