زنقة 20 . الرباط
فوجئ موظفو وزارة التجهيز و النقل و اللوجيستيك و الماء التي يقودها عبد القادر عمارة بإسناد مهام جديدة لموظفين كبيرين في الوزارة نفسها بعدما أطاحت بهما تقارير قضاة إدريس جطو في ملف “منارة الحسيمة”.
و كشفت مصادر مقربة من الوزير عمارة أنه أعاد الكاتب العام السابق للوزارة صديق مصطفى الخلفي من النافذة بعدما خرج من الباب الواسع ضمن لائحة 14 موظفاً مطاحاً بهم بعد البحث و التحقيقات التي أنجزها قضاة مجلس إدريس جطو إذ عينه في المجلس العام للتجهيز فيما ألحق مدير الطرق المطاح به أيضاً في ملف “منارة الحسيمة” بدوانه من أجل تقديم الإضافة خصوصاً أن بعض أعضاء الديوان لا يفقهون شيئاً في عالم القناطر و الطرق و السدود لأنهم قادمون من قطاع التعليم و لا يملكون أي تجربة من أجل تقديم الإستشارة إلى الوزير المشرف على القطاع.
و انتقد موظفون كبار في الوزارة في صمت حسب “الصباح” قرارات الوزير عمارة التي أعادت موظفين كبيرين إلى فضاءات الوزارة من أجل الإشتغال في مواقع جديدة بعدما أشهرت تقارير قضاة إدريس جطو الورقة الحمراء في وجهيهما في لائحة طويلة ضمت كبار موظفي العديد من الوزارات و هي اللائحة التي لم يكشف عنها إلا بعد فترة طويلة إذ راج أنها خضعت إلى ترقيعات في آخر اللحظات إذ أطالت في عمر بعض الموظفين السامين الذين ترددت أسماؤهم مقابل التضحية بآخرين لم تكن أسماؤهم واردة تماماً كما حدث في قطاع وزارة الشباب و الرياضة.
واعتبر مهتمون بشؤون حكومة العثماني أن قرار عمارة القاضي بفتح الباب من جديد لعودة موظفين للإشتغال في الوزارة رسالة سلبية قد تكون لها تداعيات سيئة وسط جيش موظفي الوزارة الذين ضمنهم من ورطوها في قضايا أمام المحاكم التجارية بسبب رفضه لأسباب ذاتية التأشير على مستحقات مالية لفائدة شركات و مقاولات تشتغل مع قطاعات متعددة خاضعة لنفوذ وزارة التجهيز و النقل و اللوجيستيك و الماء كان العديد منها وصل إلى قبة البرلمان و أثيرت بشأنها أسئلة حارقة غير أن الأجوبة عنها ظلت معلقة.