زنقة 20 . الرباط
اعتبر العديد من المتتبعين للشأن الحزبي و السياسي المغربي أن الخرجتين المثيريتن لاثنين من قادة حزب العدالة و التنمية وهما “عزيز الرباح” و “مصطفى الرميد” ضد الأمين العام للحزب “عبد الإله بنكيران” هي بداية زلزال سياسي سيضرب حزب “المصباح” في القريب العاجل.
الرباح و في حوار مطول مع أسبوعية “الأيام” عبر عن رفضه الصريح و معارضته لولاية ثالثة لبنكيران على رأس “البيجيدي” معتبراً أن رئيس الحكومة المعفى قدم للحزب و البلاد الكثير و عليه أن يترك قيادة الحزب لجيل جديد.
من جهته و بعد هاته الخرجة الإعلامية لـ”الرباح” خرج عضو الأمانة العامة الآخر “مصطفى الرميد” ببيان ناري ضد بنكيران منتقداً ما أسماه تسفيه أدوار و عمل “الإخوان” مكذباً إياه ما قاله أمام جمع من أنصاره حول واقعة الحملة الإنتخابية للحزب سنة 2011.
رشيد لزرق الخبير الدستوري قال لـRue20.Com أن بنكيران لن يغادر الساحة السياسية بسهولة بعد إعفائه من رئاسة الحكومة حيث بات يناور انتقاماً من قرار إعفائه و لعل أكبر دليل هو خرجاته الأخيرة في تجمعاته الحزبية حيث لم يسلم قادة حزبه من “لسانه اللاذع”.
الزلزال الذي وصل لحي الليمون بالرباط أين يتواجد مقر حزب “المصباح” ينتظر أن يطيح ببنكيران من رئاسة الحزب بعد تزايد عدد معارضيه وهو الأمر الذي لن يستسلم له بسهولة.