زنقة 20 . الرباط
في خروج إعلامي مثير عبر “عزيز الرباح” وزير الطاقة والمعادن و عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية بشكل صريح عن معارضته لتولي عبد الإله بنكيران رئاسة الحزب لولاية ثالثة.
و قال “الرباح” في حوار مع “الأيام” تعليقاً على “الزلزال السياسي” الذي ضرب حكومة العثماني : ” عندي اليقين بأن المشهد الحزبي المغربي سيعرف تحولات كبيرة جدا، ليس بالضرورة من حيث شكل الأحزاب ومن سيبقى منها ومن سيندثر، ولكن من حيث تغيير طريقة اشتغالها وقياداتها والأجيال التي ستتداول على تسييرها، والعلاقات السياسية في ما بينها، ونوعية المنتخبين الذين يجب أن تعدهم للمرحلة المقبلة”.
و يضيف الرباح قائلاً : ” كل هذا سيعرف تطورا، هل سيصل إلى تحول عميق أو زلزال، طبعا لي اليقين أنه سيكون هناك تحول كبير، ولكن بالنسبة إلى المغرب لم يعرف منطق القطيعة قد يكون هناك تحول كبير لكن لن يصل إلى أن يبرز فاعلون جدد من خارج النسق الموجود وستكون لهم بعض الاضافات، وداخل هذا النسق سيقع نوع من الصراع والاختلاف بين الفاعلين القدامى والجدد، لكن ما هي نتيجة ذلك؟ هل سيقع التوافق بشكل إيجابي أو سلبي أم سيستمر الصراع بينهما؟ هذا سيكون محط نقاش”.
الرباح عبر عن معارضته التامة لتولي بنكيران رئاسة الحزب لولاية ثالثة حيث قال : ” سوف أعبر عن رأيي، وكثير من الإخوة لهم رأيهم، هناك فئة غير مقتنعة وهناك فئة أخرى مقتنعة، والرأيان موجودان، ومع الأسف الشديد خرج فقط من هم مع الولاية الثالثة لبنكيران، وسفهوا رأس المعارضين، ولا يجب أن نسكت عن هذا الأمر، فلا يمكن أن تمنعني من الحديث، وبالمقابل هناك آلة أخرى تتحرك وتسفه وتخون رأس المعارضين، ولابد أن نعبر جميعا عن رأينا، وإذا انتخب الأخ عبد الإله بنكيران على رأس الحزب لولاية ثالثة فهو اختيار معين ونسخة جديدة من حزب العدالة والتنمية، ومنطق الأمور يقول بأن هذا اختيار منهجي في تدبير حزب العدالة والتنمية مخالف لما دأبنا عليه، يمكن أن يكون هو الأفضل”.
واعتبر “الرباح” أنه لا ينتقص ” منه إلا أنه يحتاج إلى قيادة جديدة مع الاخ سي عبد الإله بنكيران والى مؤسسات جديدة، والذين لا يريدون هذا التوجه لن يبحثوا عن تأسيس حزب جديد.”
و جواباً منه على موقفه من التمديد لولاية ثالثة لعبد الإله بنكيران قال الرباح : ” أنا عبرت عن رأيي وخرج تشويه لرأيي واعتبروه خارجا من تيار الوزراء الذين يسعون للحفاظ على الكرسي. نحن كلنا كنا مع سي عبد الإله بنكيران في الحكومة، وربما لو رجع إلى الحكومة لكان سيكون معه بعض الوزراء في هذه الحكومة، ثم إن هؤلاء الوزراء المتواجدين في الحكومة اختارتهم مؤسسات الحزب، ولجنة اختيار الوزراء التي ترأسها الأخ عبد الإله بنكيران.”
و أضاف : ” أنا أعتبر أن ولاية ثالثة للأخ عبد الإله بنكيران غير مناسبة لحزب العدالة والتنمية، وقناعتي أن هذا التيار الذي بنيناه منذ مدة بنى قواعد للاشتغال لم تكن قواعد تقنية. واجهونا بأن سي عبد الإله بنكيران سيحافظ على استقلالية الحزب، بمعنى آخر أن أي شخص سيعوض سي عبد الإله بنكيران لن يحافظ على استقلالية الحزب؟ حرام أن يقال هذا الكلام، هل عدمنا أن نجد أي شخص آخر يعوض الأخ عبد الإله بنكيران ليحافظ على استقلالية الحزب؟ كيف حافظ عليها لما كان سي العثماني أمينا عاما وفي ظروف قاسية؟”.