زنقة 20. الرباط
رغم مرور شهرين على الدخول المدرسي فان الاف التلاميذ بقرى ودواوير أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة، لازالوا ينتظرون ما وعدتهم به الجهة من توفير للنقل المدرسي المجاني.
عشرات من سيارات النقل المدرسي ورغم تسلمها من طرف مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لا تزال تقبع بمدينة الرباط، منذ أزيد من شهرين، معرضة للضياع.
وكانت اجتماعات مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة قد توصلت الى شراكة مع وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال حول المساهمة في توفير النقل المدرسي بالعالم القروي على مستوى الجماعات الترابية بجهة طنجة-تطوان -الحسيمة بميزانية عامة ناهزت 16 مليار سنتيم.
خطوة توفير الميزانية الضخمة لشراء سيارات النقل المدرسي، لم توازيها خطوات عملية لتسريع تسليم هذه السيارات للجهات والجمعيات والجماعات الترابية لأقاليم الجهة ليستفيد التلاميذ والتلميذات من خدماتها وهم الذين يتهددهم الانقطاع عن الدراسة بسبب بعد المؤسسات المدرسية.
الياس العُماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة اصبح هاتفه النقال مغلقاً طيلة اليوم دون تواصل لتقديم توضيحات فيما مستشاروه لا أحد يجيب عن تساؤلات الصحافيين حول ميزانية صرف ضخمة كافية لإنجاز مستشفى ضخم وأصبحت السيارات التي صرفت فيها هذه الميزانية عرضة للضياع والتلف خاصة وأنها تتواجد بمكان يرتاده السكارى والمشردين وعرضة لتقلبات المناخ وما يلحقه بها من تآكل وضياع.
وعاين موقع Rue20.com تعرض سيارات الـ16 ملياراً للتخريب على أيدي المشردين الذين يتخذون من محيط مقبرة الطائفة اليهودية مرتعاً ليلياً لهم.
وأصبحت أحلام تلاميذ عشرات القرى بجهة الشمال قريبة من الاندثار بعدما كان حلمهم تخفيف العبء وخفض نسبة الهدر المدرسي.